عبدالعزيز جاسم
بعد مرور 7 جولات من دوري stc «التصنيف» مازال فريقا الكويت والنصر صامدين دون أن يتعرضا لأي خسارة، فيما واصل اليرموك صيامه عن تحقيق أي نقطة سواء بالتعادل أو الفوز، ويحسب للعنابي تحقيق أكبر انتصار بالدوري حتى الآن والذي جاء بسداسية نظيفة أمام الصليبخات حافظ من خلالها على سجله كأقوى دفاع باستقباله هدفا وحيدا، بينما كسب السالمية الرهان في قمة الجولة وتغلب على القادسية بهدف رائع لحسين الموسوي.
السماوي بالتكتيك انتصر.. والأصفر افتقد الصبر
كان واضحا منذ انطلاق مباراة السالمية مع القادسية، أن الجهاز الفني بقيادة محمد المشعان قرأ الأصفر جيدا، وكان ينتظر لحظة الحسم بدلا من الاندفاع وأغلق مناطقه بإحكام خصوصا الأطراف، وبالفعل كان له ما أراد من هجمة مرتدة متقنة قادها حسين الموسوي سجل منها هدف المباراة الوحيد.
أما القادسية فهو من أكثر الفرق سيطرة على المنافسين لكنها سيطرة سلبية تجبره في نهاية المطاف على منح خصومه مساحات في وسط الملعب وهذا ما حدث أمام السالمية، لذلك يجب أن يكون هناك صبر أكثر فالتعادل بنهاية المطاف أفضل من الخسارة.
العنابي.. تألق وفكر مميز
يعتبر النصر من أفضل الفرق في الوقت الحالي وأكثرها ثباتا في المستوى بفضل القيادة المميزة للمدرب الوطني أحمد عبدالكريم الذي يجيد التعامل مع كل الظروف، لذلك لم يكن مستغربا فوزه بالستة على الصليبخات مع أداء أكثر من رائع.
من ناحيته، يعاني الصليبخات من تذبذب في المستوى، فتارة تجده عنيدا وثابتا مهما كان منافسه، وتارة أخرى تجده يسقط من دون أي مقاومة وهو ما حدث أمام النصر حيث كان ينتظر دخول الأهداف دون أي ردة فعل.
الأبيض بالخبرة يحسم النقاط
قد لا يرتقي أداء الكويت إلى ما كان يتوقعه معظم المتابعين، خصوصا أن الفريق يملك عددا من اللاعبين المميزين ورغم ذلك تجده يحسم الفوز والانتصار دون عناء كبير كما حدث مع اليرمــوك في هذه الجولة بالفوز عليه 3-1 بعد أن كان متأخــرا بفضل خبــرته في التعامــل مع هذه الظروف.
أمــا اليرموك فلم يستغل بدايته المثالية بتسجيل هدف التقدم بل تراجع واستقبل الأهداف وبعدها استفاق وحاول ووصل الى مرمى الأبيض لكن كل ذلك لا ينفع وباتت أبواب دوري المظاليم مفتوحة لاستقبال أول ضيوفها قريبا.البرتقالي فوز دون إقناع
قد يكون انتصار كاظمة على الشباب بهدف دون رد مريحا نوعا ما للجهازين الإداري والفني واللاعبين، لكنه بلا شك لا يرضي طموح جمهور البرتقالي ومن يقف خلفه، فالأداء متذبذب وهناك تراجع كبير في جميع الخطوط خصوصا من ناحية الانتقال السريع بالكرة حتى إن فوزه جاء بنيران صديقة على الرغم من أن منافسه يلعب بعشرة لاعبين بعد مرور 12 دقيقة من بداية المباراة لطرد مدافعه محمد الفارسي.
من ناحيته، لم يظهر الشباب أي ارتباك رغم حالة الطرد وكان ندا قويا وثابتا في جميع خطوطه وربما تكون السلبية الوحيدة عدم قدرته على شن الهجمات بطريقة طبيعية بسبب تراجع اللياقة البدنية، وهو أمر متوقع لأن حالة الطرد جاءت في وقت مبكر.
الأخضر.. رغبة الفوز كبيرة
ما ميز العربي في مواجهة الساحل هو أن رغبة الفوز كانت حاضرة بقوة من خلال الإصرار على التسجيل ولأنه أراد ذلك فأنصفته الكرة بالفوز 2-1 حتى وإن كان صعبا، لكن يحسب للجهاز الفني تجاوزه عامل الغيابات دون تأثير، في ظل غياب نجم الفريق السنوسي الهادي وبندر السلامة.
وفي الجهة الأخرى لم يكن الساحل بمثل تلك القوة وذلك الحضور التي ظهر عليها في المباريات السابقة حتى في حالة خسارته كان يصل كثيرا إلى مرمى المنافسين وهذا لم يحصل في مواجهة الأخضر.
الجهراء حسمها.. والفحيحيل أضاع المرمى
على الرغم من أن مواجهة الجهراء أمام الفحيحيل تعتبر الأقل ظهورا بالمستوى والهجمات الخطرة لأبناء القصر الأحمر لكن الفريق حقق انتصارا مهما جدا 2-1 على حساب الفحيحيل في ظروف تعتبر استثنائية بعد غياب عدد من لاعبيه في الفترة السابقة لإصابتهم بفيروس كورونا ما سيمنح الفريق دفعة معنوية قوية لقادم المواجهات.
وعلى الطرف المقابل، أضاع لاعبو الفحيحيل طريق المرمى كثيرا فضاعت منهم المباراة ونقاطها، ولأنك لا تسجل فعليك أن تستقبل، وهو بالفعل ما حدث مع الفحيحيل الذي قدم مستوى لافتا لكنه خسر المباراة والنقاط مجددا.
برقان لعب.. والتضامن كسب
حقق التضامن الأهم في عالم كرة القدم خلال مواجهة برقان وهو الفوز والـ3 نقاط بعدما نجح في تسجيل هدف حافظ عليه باستبسال دفاعي كبير إلا أن على المدرب جمال القبندي تحسين هجومه حتى لا يجد نفسه دون حلول مستقبلا.
في المقابل، فعل برقان كل شيء منذ البداية حتى النهاية لكنه افتقد أهم عنصر وهو التهديف بعدما أضاع فرصا بالجملة بجميع الطرق، وهو أمر يدل على أن هناك تطورا كبيرا في الفريق وإذا استمر فسيؤمن له موقعا وسط الكبار.