عبدالكريم العبدالله
كشف وزير الصحة د.أحمد العوضي، عن افتتاح مركز الكويت لمكافحة السرطان قريبا، فضلا عن توفير أحدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم ومنها جهاز يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط بالإضافة إلى توفير أحدث العلاجات ومنها المناعية.
وقال في تصريح للصحافيين عقب افتتاح الملتقى الأول للجمعية الكويتية للوكيميا والليمفوما أن الوزارة حريصة على توفير العنصر البشري من الكوادر الوطنية، مؤكدا ان أمراض الليمفوما تشكل نسبة كبيرة من أمراض سرطان الدم تصل إلى 20% عند الرجال و10% لدى النساء.
وشدد على أن الاهتمام بعلاج أمراض السرطان يعد من الأولويات التي تسعى إليها الوزارة، وذلك من خلال اكتمال المنظومة الصحية ليصبح المريض في مركز الاهتمام من حيث توفير مركز جديد لمكافحة السرطان وتوفير الأجهزة والأدوية والكوادر المتخصصة.
وأشار إلى ان هذا اللقاء يعد فعالية تعليمية تستهدف متخصصي الرعاية الصحية بمجال أمراض الدم ومرضى سرطان الدم والمتعافين ومقدمي الرعاية وأفراد الأسرة، موضحا ان الهدف هو معرفة المزيد حول خيارات العلاج والعلاجات المستخدمة والذي تسعى الوزارة على توفيرها وإيجادها، لافتا إلى ان التعاون والتفاعل مع جدول أعمال الملتقى يعزز من تبادل الأفكار بشكل علمي وعملي ويثري الحصيلة لدى مقدمي الرعاية.
وقال وزير الصحة ان اللقاء يشهد محاضرات متعددة وحلقات نقاشية مباشرة مع المرضى يقدمها 21 محاضرا من المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وكندا ومن دول الخليج.
وأشار إلى ان الملتقى يناقش عددا من المواضيع أهمها علاجات الخط الأول لسرطان الغدد الليمفاوية وأهمية أشعة المسح النووي الجزيئي في علاج سرطان العدد الليمفاوية وتشخيص وعلاج سرطان الدم الحاد والمزمن واضطرابات خلايا البلازما وحالة العلاجات الخلوية في الكويت والتقنيات التي غيرت بشكل إيجابي نهج العلاج. وأكد الوزير العوضي دأب الوزارة على دعم مثل هذا النوع من اللقاءات العلمية وورش العمل لما له من دور كبير في رفع الكفاءة العلمية والعملية لموظفي الوزارة للارتقاء بالمنظومة الصحية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة.
وأشار إلى تسخير الوزارة الكثير من الإمكانات لخدمة مرضى السرطان من خلال توفير أحدث الأدوية والأجهزة الطبية وتدريب الطواقم الطبية على استخدام أحدث البروتوكولات الصحية لما لها من أهمية كبيرة في الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة.
من جانبه، قال رئيس قسم أمراض الدم في مركز الكويت لمكافحة السرطان ورئيس الجمعية الكويتية للوكيميا والليمفوما د.عبدالعزيز حمادة أن الملتقى يهدف إلى جمع طبي علمي يتخلله محاضرات علمية بمشاركة أطباء ومتخصصين من دول الخليج وأوروبا وأميركا الشمالية لتقديم محاضرات علمية تختص بأمراض الدم.
وأوضح ان الملتقى يشتمل على ورشتي عمل للكادر التمريضي تقدمها خبيرة في هذا المجال للعاملين في المركز إلى جانب تقديم ورش ومحاضرات لأطباء الدم وفنيي المختبر و4 حلقات نقاشية موجهة للعاملين في المركز والعامة من المهتمين بأمراض الدم من المصابين للحديث عن تجربتهم إلى جانب أطباء التغذية والصحة النفسية.
وأشار د.حمادة إلى انتشار أمراض الدم، وان سرطان الدم يأتي بعد سرطان القولون لدى الرجال وبعد سرطان الثدي لدى النساء، منوها بالارتفاع الكبير في نسب الشفاء عند الاكتشاف المبكر.
بدورها، قالت المتخصصة في أمراض الدم ورئيسة الملتقى د.فاطمة خدادة انه تم بناء فكرة الملتقى على أساس الشراكة بين الأطباء والمرضى من خلال إقامة الجانب العلمي خلال الفترة الصباحية ومن ثم إقامة عدد ورش وحلقات نقاشية مع المرضى حول مختلف الجوانب النفسية والتغذوية.
وأشارت إلى أن الملتقى يتناول عددا من الحلقات النقاشية واحدة منها تستهدف مناقشة أحدث العلاجات التي تم إقرارها، وهو علاج خلوي جديد، فضلا عن حلقة نقاشية عن كيفية التعايش مع المرض، موضحة أنه يتم تسجيل نحو 50 إصابة سرطان اللوكيميا سنويا.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة جمعية جمعية اللوكيميا والليمفوما الكويتية عبدالعزيز المرزوق أنها تأسست في شهر مارس الماضي لتعزيز الوعي حول أهمية التشخيص المبكر والعلاجات الحديثة لسرطان الدم وتحسين جودة الرعاية الصحية وزيادة الوعي بسرطان الدم في المجتمع وتطوير برامج الدعم النفسي والاجتماعي عن طريق الحلقات النقاشية والتوعوية وإنشاء رابطة للمتطوعين والاستعانة بالخبراء في مجالات نفسية ومجتمعية مختلفة.
وأكد أن الجمعية تسعى إلى توفير برامج توعوية شاملة تسهم في تثقيف المجتمع حول هذه الحالة الصحية وكيفية التعامل معها من خلال إنشاء حسابات على برامج التواصل الاجتماعي ولقاءات دورية لمجاميع مرضى المتعافين مع المرضى.
وأشار إلى اهتمام الجمعية بدعم البحوث المتخصصة في علاج سرطان الدم وتطوير علاجات فعالة وآمنة وتحقيق شراكات استراتيجية مع مؤسسات طبية وبحثية لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي. ونوه إلى الحرص على دعم مشروع سجل المرضى لقسم أمراض الدم في مركز الكويت لمكافحة السرطان وإنشاء سجل مستمر لمرضى اللوكيميا والليمفوما وزراعة النخاع فضلا عن التشجيع لإدخال علاجات جديدة مثل العلاجات الخلوية CAR-T إلى الكويت خلال السنوات الـ 5 المقبلة.