الكثير منا عزيزي القارئ يتذكر العملاقة الفنلندية «نوكيا» عندما كانت تستحوذ على نصيب الأسد في سوق الهواتف النقالة عالميا منذ تسعينات القرن العشرين، فمن «نوكيا 3210» في عام 1999 إلى «نوكيا 6600» أشهر هاتف مع كاميرا تصوير في 2003، ولمن لايعلم فقد كان هناك نظام تشغيل لأجهزة الشركة يسمى «سيمبيان» Symbian OS ظهر عام 1997 واستمر لسنوات.
وكما يقال «دوام الحال من المحال» فقد بدأت شمس «نوكيا» في الغروب اعتبارا من 2007 عندما أطلقت «آبل» الأميركية هاتفها الشهير «آيفون» وغزت به الدنيا، وجاءت «سامسونج» الكورية بهاتفها الرائع «جلاكسي» في 2009 لتزداد جراح «نوكيا» عمقا.
وفي عام 2011 قامت «نوكيا» بعمل شراكة مع الأميركية «مايكروسوفت» وذلك لتحويل أجهزتها الذكية من نظام «سيمبيان» إلى «ويندوز فون»، وتواكبت تلك الفترة مع اطلاق هاتفها «لوميا».
وجاء عام 2014 واشترت «مايكروسوفت» جميع أسهم «نوكيا» في صفقة ضخمة بلغت نحو 7.2 مليارات دولار.
وفي أواخر عام 2016 قالت «إتش إم دي جلوبال» الشركة الفنلندية التي تملك حقوق استخدام علامة «نوكيا» التجارية أنها بصدد إطلاق هاتف ذكي في شهر فبراير 2017 ولكن هذه المرة مع نظام تشغيل «أندرويد» وسيحمل إسم «نوكيا 6» في محاولة للعودة إلى سباق المنافسة من جديد مع الكبار «آبل» و«سامسونج».
كل التوفيق للعملاقة «نوكيا» وعود حميد.