- «رايتس ووتش» تتهم التنظيم باغتصاب سيدات من السنّة
أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ان الولايات المتحدة لا تسعى لنهب احتياطي النفط العراقي، مشيرا الى ان القوات الأميركية ستبقى لفترة لمساندة الجيش العراقي، مؤكدا أن المعركة ضد «داعش» ستكون طويلة.
وقال ماتيس في اول زيارة يقوم بها الى بغداد «نحن في أميركا بشكل عام دفعنا لقاء الغاز والنفط، وأنا على يقين اننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل (...) نحن لسنا موجودين في العراق للاستيلاء على نفط أحد».
وتطرق وزير الدفاع الأميركي الى مرسوم ترامب بشأن الهجرة، مبديا ثقته بأن النص الجديد لن يؤثر على العراقيين الذين عملوا إلى جانب القوات الأميركية.
وقال «انا واثق الآن بأننا سنتخذ خطوات تسمح لمن قاتلوا إلى جانبنا مثلا بدخول الولايات المتحدة».
وتأتي زيارة ماتيس غداة بدء مرحلة جديدة في العملية العسكرية لطرد تنظيم داعش من معقله الموصل.
في غضون ذلك، واصلت القوات العراقية لليوم الثاني هجومها لاستعادة القسم الغربي من الموصل بعد سيطرتها على شطرها الشرقي.
وبدأت القوات العراقية مدعومة بقوات برية أميركية وبريطانية، في إخلاء الطريق المؤدي إلى مطار الموصل، وذلك بعدما تمكنت خلال اليوم الأول من العمليات من تحرير نحو 17 منطقة في غرب المدينة.
وقادت الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية الهجوم باتجاه المطار الواقع عند الطرف الجنوبي من المدينة.
وتخطط القوات العراقية لتحويل مطار الموصل إلى قاعدة دعم قريبة لتوغلها غرب المدينة.
وقال المقدم في الجيش العراقي عبد السلام الجبوري إن «معلومة استخبارية دقيقة قادت طيران التحالف الدولي الى استهداف مقر في حي المأمون جنوب الموصل وتم تدميره ومقتل القيادي الإرهابي فلاح حسن الصقلاوي وكان يشغل منصب مسؤول ديوان الصحة لداعش».
من جهته، قال العميد عبد الإله خالد الأوسي، مسؤول وحدة الحركات العسكرية في قوات جهاز مكافحة الإرهاب إن «ما يجري الآن هو معارك تحرير تمهيدية تقوم بها الشرطة الاتحادية والجيش العراقي والرد السريع من أجل تحرير بعض القرى المتفرقة المحيطة بالجانب الأيمن (الغربي) للموصل».
الى ذلك، أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأن مقاتلين من تنظيم «داعش» يحتجزون نساء وفتيات عربيات سنيات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في العراق بشكل تعسفي، ويسيئون معاملتهن ويعذبوهن ويتزوجوهن قسرا.
ونقلت المنظمة في تقرير نشرته امس روايات عن نساء سنيات، فيما اعتبرته أول حالات ضد نساء من العرب السنة في العراق تتمكن من توثيقها.
وقالت لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: «يعرف القليل عن الاعتداءات الجنسية ضد النساء العربيات السنيات اللاتي يعشن تحت حكم داعش. نأمل أن تقوم السلطات المحلية والمجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم اللازم لهذه لفئة من الضحايا».
وأمسك مقاتلو داعش بالمجموعة واحتجزوا 50 امرأة منهم في منزل مهجور، وقالت المرأة إن مقاتلا اغتصبها بشكل يومي طيلة الشهر التالي أمام أطفالها، وقالت إن عدة نساء أخريات محتجزات تعرضن على الأرجح للاغتصاب.