ارتفعت أسعار النفط عند الإغلاق الأسبوعي بالرغم من أحجام التداول الضعيفة في أسواق النفط نظرا لعطلة عيد الشكر في أميركا، وذلك لأن مخزونات النفط الأميركية تهبط بأكثر من المتوقع مع زيادة أنشطة مصافي التكرير التي تزيد طاقتها التكريرية نظرا للطلب القوي في الشتاء على المنتجات البترولية!
عند الإغلاق الأسبوعي ارتفع خام برنت إلى 63.86 دولارا، وارتفع خام نايمكس إلى 58.95 دولارا، وتقلص الفارق بينهما إلى4.91 دولارات وذلك لأن ارتفاع خام نايمكس جاء بوتيرة أكبر من خام برنت بعد المزيد من السحب من مخزونات كوشينغ بولاية أوكلاهوما (نقطة تسليم خام نايمكس)، وذلك بسبب إغلاق احد خطوط الأنابيب الرئيسية للنفط الكندي (خط كيستون)، والذي اغلق بنسبة 85% خلال شهر نوفمبر بعد حدوث تسرب في ولاية داكوتا الجنوبية.
إغلاق خط أنابيب كيستون البالغة طاقته 590 ألف برميل يوميا من المتوقع أن يؤدي الى المزيد من السحب من مخزونات مركز التخزين في كوشينغ، المزيد من السحب سوف يؤدي إلى انخفاض أكبر للمخزونات ما سيساعد المنحنى السعري لخام نايمكس على البقاء في الميل إلى التراجع (Backwardation).
انتقال منحنى أسعار خام نايمكس من Contango، عندما تكون أسعار التسليم في المستقبل أكثر من الأسعار الفورية، إلى Backwardation يعتبر مؤشرا إيجابيا للتداولات النفطية، حيث تكون الأسعار الفورية أعلى من أسعار التسليم في وقت لاحق. ووضع منحنى الاسعار الحالي يحفز التجار على بيع النفط فورا بدلا من تخزينه، وذلك من شأنه أن يعزز التداولات النفطية ويقلص المخزونات.
اتجاهات المخزونات النفطية تعد مؤشرا إيجابيا، حتى مع التحويلات الكبيرة من المخزونات الاستراتيجية إلى المخزونات التجارية، ودلالة قوية تشير الى ان المخزونات العالمية آخذة في التقلص بوتيرة متسارعة غير متوقعة!
في السنوات الماضية أثرت أنشطة المضاربين المتواضعة على الاسعار بوضع سقف ونطاق ضيق جدا تتحرك فيه لا تستطيع الخروج منه بالرغم من أساسيات السوق القوية، ولكن المؤشرات الإيجابية استمرت بالضغط على الأسعار حتى خرجت من هذا النطاق، ولذلك فإن مستويات الأسعار الحالية سوف تعزز أنشطة المضاربين وبالتالي سوف تستقر الأسعار عند هذه المستويات بمشيئة الله!
في السابق، شغل المناصب التالية:
٭ مدير تسويق النفط الخام في أرامكو السعودية في آسيا والمحيط الهادئ
٭ مدير دراسات الطاقة في منظمة أوپيك