مبارك الخالدي
يحمل نجم المنتخب الوطني والقادسية السابق ناصر بنيان الكثير من الذكريات التي لا تسقط من الذاكرة مع الشهر الفضيل خلال مسيرته الرياضية الطويلة كلاعب أو إداري لمنتخبات الشباب والأولمبي.. «الأنباء» حاورته حول تلك الذكريات فكان هذا اللقاء:
ماذا يمثل لكم الشهر الفضيل؟
٭ شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركة ويتميز بالأجواء الاجتماعية الحلوة والساحرة والتي يعرفها المجتمع الكويتي إضافة إلى الأجواء الدينية والتعبدية الخاصة بالشهر الكريم.
برنامج عملك اليومي في رمضان؟
٭ الروتين يختلف تماما خلال شهر رمضان كما أن الوقت يمضي سريعا ما بين الدوام والفترة التي تسبق الإفطار والتي عادة ما تتميز بالحركة والإقبال على الشراء أو حضور ومتابعة بعض المباريات الودية بخلاف زيارات الدواوين ورؤية الأهل والأصدقاء الذين باعدتنا الأيام العادية عن مشاهدتهم الجلوس معهم فالشهر الكريم يوفر الوقت للالتقاء بالكثير من الأحبة.
ماذا عن المباريات خلال الشهر الكريم؟
٭ القادسية ناد كبير ويتميز بالنظام والدقة وخلال الشهر الكريم كنا نفطر في النادي وكان الشيخ طلال الفهد يحرص على توفير الإفطار بكرم وكأننا في بيوتنا ولا يسقط من ذاكرتي طعم «الپاجة والكراعيين» التي كان يجلبها على مائدة الإفطار وما زلت اشعر بطعم «الحامض والليمون والفلفل» فكانت الأجواء مبهرة قبل انطلاق المباراة.
وماذا اختلف الآن؟
٭ اعتقد الكثير من الأمور الآن تغيرت فشعورنا في السابق كان شعور العائلة الواحدة ولا فرق بيننا حيث نقضي الوقت الكثير مع بعض كلاعبين وإداريين وجهاز فني وطبي.
هل أجبرتك الظروف على الإفطار؟
٭ إطلاقا ولله الحمد لم افطر يوما في حياتي وحتى مع الأوقات التي اشعر فيها بالمرض والتعب كنت أتحامل على نفسي واكمل.
وماذا عن المهمات الخارجية؟
٭ كنا في المغرب بمناسبه احدى البطولات وحل الشهر الكريم ونحن في المغرب وواصلنا الصوم وكأننا في الكويت سواء الاخوة اللاعبون او الإداريون حيث ان أجواء المغرب العربي مهيأة ومشجعة على الصوم.
موقف لا يمكن أن تنساه؟
٭ في احدى المباريات وكانت أمام فريق التضامن كان احد اللاعبين ساقطا على الأرض يتلقى العلاج على يد الطبيب المرافق لكن الطبيب لم يخرج من أرضية الملعب في الوقت المطلوب وعندما مررت الكرة لمهاجم التضامن ووضعته منفردا بحارس مرمانا وانطلق سريعا يريد تسجيل هدف لكن الحكم اوقف المباراة لوجود الطبيب في الداخل وهنا ضحك المدرج بالكامل على تصرف اللاعب وعندها شعرت بالحرج الشديد وقدمت اعتذاري وأسفي منه.
ما الذي تفتقده في رمضان السنوات الأخيرة؟
٭ قبل سنوات كان القادسية ينظم ويشرف على دوره رمضانية لقدامى اللاعبين واستمرت لثلاث مواسم ولكن للأسف انقطعت وكانت فرصتي رائعة للالتقاء باللاعبين القدامى من زملائنا في كافة الأندية وهذه الفكرة نقلتها إلى اتحاد الكرة ليتبناهــــــا المسؤولون لما لها من مردود معنوي طيب على الرياضة بشكل عام.
الأسطورة
سقراط.. فيلسوف السامبا الثائر
سامي الحسن
يعتبر سقراط واحدا من أعظم نجوم كرة القدم على مر العصور وتكفي هنا شهادة قالها الجوهرة السوداء بيليه عنه: «إن (سقراط) يلعب بكعبه إلى الخلف بطريقة تفوق كثيرا ممن يلعبون إلى الأمام وبمقدمة أقدامهم».
ولد «سقراطيس برازيلينو سامبايو دي سوزا دي اوليفيرا» الملقب بـ«سقراط» في 19 فبراير 1954 في مدينة بليم بالبرازيل.
وكأي برازيلي عشق سقراط كرة القدم منذ نعومة أظفاره، كيف لا وهو يعيش في بلد تعتبر الكرة «الأكسجين» الذي لا غنى عنه للحياة، لكن «فيلسوف البرازيل» فضل استكمال دراسته للطب وترك جزءا من قلبه داخل المستطيل الأخضر، ومعتبرا أن الانشغال عن العلم خطة تحاول سلطات بلاده العسكرية آنذاك أن تطبقها على الشعب لإشغاله عن الحياة السياسية، وهو ما كان يرفضه سقراط.
وفي أمر نادر الحدوث للاعبي كرة القدم استطاع سقراط أن يحصل على شهادة الطب وهو في عمر الـ24 عاما، ليعود بعدها الى معشوقته كرة القدم. لعب سقراط أول مباراة له عام 1978 رفقة فريقه الجديد كورينثيانز البرازيلي حيث لعب معهم 6 سنوات استطاع خلالها تسجيل 172 هدفا في 297 مباراة لتتفجر الموهبة البرازيلية، ويقوم بعدها المدرب الشهير سانتانا باستدعائه لتدعيم صفوف السامبا، وفي العام 1979 شارك سقراط مع منتخب بلاده في لقاء ودي ضد الأرجنتين، حيث سجل هدفين ليعلن بعدها عن ولادة نجم جديد في صفوف البرازيل.
مرت السنوات ليأتي عام 1982 ذلك العام الذي شهد تنظيم كأس العالم في اسبانيا، ويتم استدعاء سقراط للمشاركة مع منتخب بلاده رفقة لاعبين كبار مثل زيكو (الملك الأبيض) وجونيور وفالكاو وايدير.
وعلى الرغم من الخروج في ربع النهائي أمام ايطاليا بقيادة هدافها باولو روسي فإن النقاد اعتبروا منتخب برازيل 1982 الأفضل في تاريخ بلاد السامبا. وعاد بعدها سقراط لممارسة طب الأطفال ومعالجة أبناء بلاده الفقراء بالمجان. وعلى الرغم من شغفه الكبير بكرة القدم فإن سقراط كان حاضرا ومطالبا بالحرية لشعبه من النظام العسكري. وعندما سئل سقراط: لماذا لعب كرة القدم وهو المناضل المطالب بالديموقراطية، قال: «كرة القدم كانت فرصة للضغط على الحكم من موقع مؤثر، فالشعب شغوف بالكرة وسأكون أكثر تأثيرا لو كنت لاعبا جيدا».
في الرابع من شهر ديسمبر عام 2011 طويت صفحة من صفحات تاريخ كرة القدم بوفاة سقراط عن 57 عاما بعد أن تدهورت حالته بشكل مفاجئ عقب تعرضه لعدوى معوية شديدة.
تعرف على
الجمباز رياضة المرونة والاتزان
عبدالمحسن الأيوبي
تعتبر كلمة «جمباز» من أصل اللغة اليونانية والتي تعني «تدرب عاريا».
هي رياضة تعتمد على المرونة والاتزان والقوة، فلاعب الجمباز يجب أن يكون لديه قوة التوازن والرشاقة للأداء الأفضل على أجهزة الجمباز، ونذكر أن الأجهزة التي يلعب عليها الرجال تختلف عن الأجهزة الخاصة بالسيدات، ويقال إن هذه الرياضة عرفها الإنسان قديما كالفراعنة، والصينيين، ثم الإغريق، وكذلك الرومان الذين طوروا هذه الرياضة.
وقد أدرجت الألعاب الجمبازية ضمن الألعاب الأولمبية منذ ظهور الحركة الأولمبية الحديثة في دورة الألعاب الأولمبية بالعام 1896 في أثينا وقد ظلت لمدة 32 عاما رياضة للذكور فقط، الى أن شهدت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في أمستردام بالعام 1928 أدرج النساء للتنافس في الجمباز الفني ثم أدرج الجمباز الايقاعي في دورة الألعاب الأولمبية في لوس انجيليس بالعام 1984 كما أدرج الترامبولين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في سيدني بالعام 2000.
والجمباز نوع من أنواع الرياضة والتي تكون فردية في أدائها، وهي عملية أداء سلسلة من الحركات على الجهاز المستخدم والتي تكون مختلفة هذه الأجهزة التي يتحرك عليها الشخص، وهذه الأجهزة المستخدمة في الرياضة لها أنواع ومنها أجهزة المسابقة الفنية للرجال التي تتكون من 6 أجهزة وهي: البساط الأرضي، حصان الحلق، طاولة القفز، المتوازي، جهاز العقلة والحلق وعند النساء هناك نوعان وهما: الجمباز الفني، والجمباز الإيقاعي.
نجم رياضي
المعلم لعب لمنتخب الكويت!
ناصر العنزي
انضم نجم الكرة المصرية والمدرب المعروف حسن شحاتة، محترفا الى فريق كاظمة خلال الفترة من 1968 إلى 1971 وذلك في فترة توقف النشاط في مصر بسبب حرب 1967، وقد تألق مع «البرتقالي» مقدما مستويات جيدة، ومشاركا نجوم الكرة الكويتية آنذاك في منافسات قوية مع فرق القادسية والعربي والكويت ونجومه امثال محمد المسعود وعبدالله العصفور وفاروق ابراهيم وعثمان العصيمي وعبدالرحمن الدولة وجواد عاشور وابراهيم دريهم وابراهيم الخشرم.
وقد شارك شحاتة مع كاظمة في بطولة أندية آسيا، كما حصد لقب أفضل لاعب في البطولة عام 1970 ليكون أول لاعب يحصل على لقب آسيوي وهو من أفريقيا.
ولان القوانين الرياضية لم تكن تمنع ذلك، فقد استعان المنتخب العسكري بجهود «المعلم» خلال بطولة كأس العالم العسكرية التي اقيمت في بانكوك حيث كان نجم البطولة، ومن زملائه الذين لعبوا محترفين في الدوري الكويتي في تلك الفترة نجم الزمالك طه بصري الذي لعب لفريق العربي ومعه زميله الحارس سمير محمد علي.
وعن ابرز ذكرياته بالكويت، يقول حسن شحاتة الملقب بـ«المعلم»: «لم أكن أعرف احدا عندما جئت أول مرة الى الكويت بعد أن عرض علي أحد أعضاء مجلس إدارة نادي كاظمة اللعب مع الفريق، وقد سكنت في شقة صغيرة بحولي حيث كانت الحياة بسيطة وبلا تكلف، كما كنت أذهب «سيرا» على الأقدام من حولي إلى العديلية محل نادي كاظمة».
من الذاكرة
دشتي: الدورات الرمضانية كادت توقف لاعبي التضامن
يحيى حميدان
يقول مدرب حراس «الأزرق» وحارس مرمى كاظمة والتضامن سابقا سمير دشتي، ان شهر رمضان المبارك دائما ما يكون حافلا بالذكريات الجميلة التي تبقى عالقة في الذاكرة وذلك لاختلاف هذه الأيام الفضيلة عن بقية أيام السنة، ودائما كل شخص يحمل في ذاكرته مجموعة من المواقف المميزة التي لا ينساها.
وذكر دشتي أحد المواقف التي جعلته قريبا من الحصول على عقوبة الإيقاف من قبل ناديه التضامن خلال شهر رمضان المبارك عام 1998، حيث شارك في دورة براك النون الرمضانية إلى جانب بعض من زملائه بالنادي مثل المرحوم ناصر السوحي وعادل وعدنان وبشير صلبوخ وجمال مبارك وعبدالله وبران وجمال القبندي وصقر العتيبي.
وأضاف: «وصلنا خلال تلك الدورة إلى المباراة النهائية وفوجئنا بوجود مدربنا في التضامن فوزي إبراهيم في الملعب قبل انطلاق اللقاء، وحينها غضب إبراهيم من جميع اللاعبين واخذ بخاطره ووصل الأمر الى إدارة النادي، إلا أن اعتذارنا منه عقب ذلك ساهم في تجنبنا للعقوبة وهو ما أسعد زملاءه اللاعبين».
ولفت دشتي الى أنهم حصلوا على لقب الدورة الرمضانية وبقي هذا الأمر عالقا في الذاكرة لن يمحى، كون هذه الفترة من الفترات الجميلة في حياته.
وبين دشتي أن جميع اللاعبين يحرصون على المشاركة في الدورات الرمضانية لأنها تكون بعيدة عن الضغوط التي تصاحب المباريات الرسمية، كما أنها تشهد مشاركة مجموعة من اللاعبين المميزين من الأندية أو من هواة اللعبة الذين لا يرتبطون بأي ناد، لذلك فإن جميع الشباب الكويتي يحرصون على المشاركة عبر تكوين الفرق أو الحضور لمتابعة مبارياتها.
وأشار دشتي الى انه على الرغم من تعلقه بالرياضة وكرة القدم فانه يخصص وقتا كبيرا للأسرة أو الأصدقاء عبر زيارة الديوانيات كل يوم، مؤكدا ان شهر رمضان المبارك يعتبر فرصة للتقارب الأسري وتوطيد العلاقات مع الأصدقاء.