الشخير
لقد ثبت علميا ان اسباب الشخير كثيرة ومتنوعة فقد تكون البدانة او السمنة المفرطة او اضطراب الغدد الصماء او ترهل وتضخم سقف الحلق الرخو، والبلعوم الذي يتسبب في ضيق قنوات التنفس، مع تذبذب الغشاء المخاطي المترهل عليه مع مرور الهواء في هذه الممرات الضيقة، مما يتسبب في حدوث هذا الصوت الذي يزيد مع رنينه في الجيوب الانفية والانف، وانه في مراحل النوم العميق يزيد استرخاء هذه العضلات وخاصة اخر مرحلة من مراحل النوم التي تبدأ بالاسترخاء وتنتهي بآخر مرحلة وهي التي تتوقف فيها مراكز المخ عن اصدار المثبطات الى مراكز الاحلام واللاوعي التي تسمى «Supcoscious» فتظهر الاحلام او الكوابيس تبعا لدرجة العمق في النوم وكذلك يتم استرخاء جميع عضلات الجسم ما عدا العضلات اللاارادية مثل الحجاب الحاجز والقلب ولكن تعمل بأقل درجة.
كما ثبت ان الاكلات الدسمة ذات الاطعمة الثقيلة والبهارات الشديدة لها دور في الشخير، وكذلك الافراط في التدخين.
وقد ثبت ايضا ان للشخير اضرارا صحية على النائم نفسه، حيث يعني الشخير وجود ضيق ما في مجرى الهواء فيحتاج النائم الى جهد اكبر في هواء التنفس، وبالرغم من ذلك يحدث نقص في اوكسجين الدم، وزيادة في ثاني اوكسيد الكربون وان كان ذلك بسيطا، غير انه على المدى الطويل قد يسبب ارتفاعا في ضغط الدم او اضطرابات في ضربات القلب وكثير من الذبحات الصدرية التي تحدث اثناء النوم يكون سببها نقصا واضحا في الاوكسجين.
كما ان النائم يصحو في الصباح مجهدا، لانه لم يأخذ الراحة المنشودة اثناء النوم، ولذلك تكون لديه رغبة زائدة في النوم اثناء النهار.
وتنصح الدراسات العلمية للاستمتاع بنوم صحي هادئ يخلو من الشخير بضرورة مراعاة بعض الامور، مثل تناول العشاء قبل النوم بوقت كاف، وتنظيم مواعيد النوم وضرورة الامتناع عن تناول القهوة والشاي قبل النوم مع تجنب الافراط فيهما، والامتناع ايضا عن استعمال العقاقير المنومة حتى لو كان المقدار ضئيلا الا اذا نصح بها الطبيب.
والوسيلة الجديدة لعلاج الشخير هي عبارة عن عملية جراحية بسيطة لازالة الانسجة المترهلة او الزائدة التي تمنع مرور الهواء عبر القصبة الهوائية.
(من كتاب: ثبت علميا ـ محمد كامل عبدالصمد)