ما هو النبض؟
لا بد أن نبضك قد قيس مئات المرات، ومن السهل عليك أن تقوم بقياس نبضك بنفسك أو أن تقيس نبض غيرك، عندما يقوم الطبيب او الممرضة بقياس ضغطك ينبغي أن تكون مستلقيا، كما ينبغي أن تكون الذراع في وضع مريح واصبع الابهام متجها نحو الاعلى، تتلمس الممرضة بسبابتها موضع النبض في رسغ اليد على امتداد الابهام، وتعد النبضات في مدى دقيقة.
يمكن كذلك تلمس النبض في مشط القدم، وعند الصدغين وعلى جانبي العنق، فما الذي نتلمسه وما الذي نقيسه؟ إن معدل ضربات النبض يدلنا على سرعة خفقان القلب وحالة الضغط في الدورة الدموية.
في حركة الضخ التي يقوم بها القلب فواصل استراحة، في أثناء هذا الفاصل يتقلص جدار الشريان الأبهر (او الوتين)، هذا التقلص يرغم دفقة الدم الجديدة (الآتية لتوها من القلب) على الجريان في الأوعية الدموية، هذا التناوب بين التقلص والارتخاء في الشريان الوتين أو الأبهر يشكل أمواجا تتوالى عبر الشرايين ويمكن تحسسها في كل شريان يظهر قريبا من الجلد كما نرى في معصم اليد.
ومادام النبض مرتبطا بخفقان القلب صار باستطاعته أن يخبرنا عن حالة القلب وحركته، كما يخبرنا عن حاجات الجسم، فالأجسام الصغيرة تفقد مقادير من الحرارة تفوق نسبتها ما تفقده الأجسام الكبيرة، لذلك تحتاج الى دورة دموية أسرع، وهكذا فإن معدل نبض الطيور الصغيرة هو 200 نبضة في الدقيقة، نبض القطط يبلغ 130 في الدقيقة، أما نبض الإنسان فمعدله 75 نبضة في الدقيقة، بينما نبض الحصان 35 نبضة في الدقيقة، ونبض الفيل 25 في الدقيقة.
(من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة)