فوجئ مسعود أدلين، عندما وصل إلى صالة السينما في وسط إسطنبول لحضور عرض مبكر لفيلم صيني لتجنب الزحام، بطابور طويل لحجز التذاكر.
وبعد مرور نصف ساعة، جلس أدلين في قاعة العرض في سينما إسطنبول الحديثة مع عشاق السينما الآخرين، لمشاهدة فيلم المخرج الصيني لو يه لعام 2019، "ساترداي فيكشن" ((قصة السبت))، الذي يروي قصة جاسوس.
أطلقت دار السينما يوم الخميس حدثا لمدة عشرة أيام، لعرض ثمانية أفلام صينية، جميعها أفلام حققت إيرادات مرتفعة فى شباك التذاكر.
قالت بلقيس إلجين اكيلديز مديرة سينما إسطنبول الحديثة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "هذه الأفلام تكشف أيضا التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحالية في المجتمع الصيني والثقافة الصينية من خلال موضوعات وشخصيات مختلفة".
وأضافت اكيلديز في مكان الاستراحة خلال حصولها على معلومات حول مبيعات التذاكر، أن "هذه الأفلام تعكس أيضا توسع السينما الصينية لتشمل أنواعا جديدة، حيث إنها تحتل مكانة متزايدة في السينما العالمية".
وعلى الرغم من ظروف مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) التي تجبر الأشخاص على تجنب الأنشطة فى أماكن مغلقة، جذب الحدث الذي أطلق عليه اسم "أنتج فى الصين"، انتباه الجمهور التركي منذ اليوم الأول.
وذكرت اكيلديز أن "فيلم ساترداي فيكشن، أول فيلم يتم عرضه، والقاعة امتلأت بأكملها اليوم".
غادر أدلين القاعة بابتسامة لطيفة على وجهه، عندما انتهى العرض.
وقال أدلين "لم أتوقع أنني سأحب الأفلام الصينية إلى هذا الحد".
بدأ اهتمام أدلين بالأفلام الصينية منذ حوالي نصف عام، عندما جذبه سحر العديد من أفلام الشرق الأقصى.
وذكر أدلين "كنت أعتقد أن الشعب الصيني وثقافته بعيدان ومختلفان عنا. لكن عندما شاهدت المزيد والمزيد من الأفلام أدركت مدى تشابهنا وأننا لسنا مختلفين".
تأثر أدلين كثيرا بفيلم دياو يينان، "ذا ويلد جوس ليك" ((بحيرة الأوزة البرية))، عندما شاهده في وقت سابق خلال ترشحه لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي العام الماضي.
وأشار أدلين إلى أن "الشخصيات تتحدث قليلا ، ولكن يمكنك أن تفهم وتشعر بسهولة بما يدور حوله الفيلم من البداية وحتى النهاية، بطريقة معقولة"