طالب مجلس الأمن الدولي امس، كلا من أرمينيا وأذربيجان باحترام هدنة وقف إطلاق النار المتفق عليها في النزاع القائم حول اقليم ناغورني قره باغ.
ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع مغلق، الطرفين إلى احترام الهدنة الجديدة التي تم الاتفاق عليها.
من جانبه، قال ديبلوماسي في الأمم المتحدة، إن «الجميع تشاطروا وجهة النظر نفسها، فالوضع سيئ وعلى الجانبين التراجع والاستجابة لنداءات الأمين العام بوقف إطلاق النار».
ووفقا لديبلوماسيين، فإن روسيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تعمل على إصدار بيان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.. ويدعو مشروع البيان، الذي يتوقع أن يتفق أعضاء المجلس عليه هذا الأسبوع، أيضا أرمينيا وأذربيجان لاستئناف المفاوضات التي ترعاها مجموعة مينسك المكونة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة مجموعة (مينسك)
هذا وتعرضت الهدنة لضغوط شديدة بعد اندلاع اشتباكات جديدة بين قوات من عرق الأرمن والقوات الأذربيجانية.
من جانبه، أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف امس، أن قوات بلاده سيطرت على مدينة زنغيلان الواقعة على الحدود مع أرمينيا جنوب إقليم قره باغ، إضافة إلى 24 قرية في أربع مناطق في الإقليم.
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بـ «مواصلة العمليات القتالية ضد العدو الذي حاول إبداء المقاومة على محاور أغداريه- آغدام وفضولي- هادروت- جبرائيل وقوبالدي-زنغيلان»، مضيفة أن «العدو أطلق النار على مواقع دفاعية للجيش الأذربيجاني من الأسلحة الصغيرة وقذائف الهاون والمدافع».
في المقابل، اتهم الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان تركيا بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان. لكنه قال إنه لا يؤيد أي تدخل عسكري لروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع بلاده.
وقال في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية «ما أقوله هو ألا تتدخل روسيا ثم إيران وطرف ثالث غدا وتتحول أرمينيا وأذربيجان والقوقاز إلى سورية أخرى».