- وزير النفط الإماراتي: أعضاء «أوپيك» مستعدون للتعاون مع المنتجين الآخرين في خفض الإنتاج
- تدني أسعار النفط يجبر بعض المنتجين على خفض الإنتاج بما يسهم في إعادة التوازن
- محللون يرجحون استمرار تدني أسعار النفط بسبب تخمة المعروض.. واستبعاد اتفاق أعضاء «أوپيك»
قفزت أسعار النفط نحو 5% امس بعد تصريحات لوزير الطاقة الإماراتي التي أنعشت الآمال بالتنسيق بين المنتجين لخفض الإنتاج لكن بعض المحللين قالوا إن هذه الخطوة ما زالت مستبعدة وإن تخمة المعروض ستستمر.
وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 1.37 دولار أو 4.56% عن مستواه عند التسوية السابقة ليصل إلى 31.43 دولارا للبرميل، وجاءت القفزة في سعر برنت بعدما قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي: إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) مستعدة لإجراء محادثات مع المصدرين الآخرين بخصوص خفض الإنتاج.
وأضاف الوزير أن أعضاء أوپيك مستعدون للتعاون مع المنتجين الآخرين في خفض الإنتاج وإن كان قد أشار إلى أن تدني أسعار النفط يجبر بعض المنتجين بالفعل على خفض الإنتاج بما سيساهم في إعادة التوازن للسوق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أيضا في العقود الآجلة 1.21 دولار أو 4.62% ليصل إلى 27.42 دولارا للبرميل بعدما بلغ أدنى مستوياته منذ 2003 في الجلسة السابقة.
ورغم ارتفاع برنت والخام الأميركي قال محللون إنهم لا يرون فرصة تذكر لاتفاق أوپيك والمنتجين المستقلين على تبني سياسة مشتركة وإن من المرجح استمرار تدني أسعار النفط بسبب تخمة المعروض.
لكن المحللين يشككون في امكانية ان تدعم هذه التكهنات الاسعار لفترة طويلة في الاسواق التي تعاني من افراط في العرض وانكماش في الطلب.
وكان سعر النفط الخفيف الذي خسر 3.5 دولارات في الجلسات الثلاث السابقة، انخفض 1.24 دولار في نيويورك امس الاول واغلق على 26.21 دولارا للبرميل وهو سعر للاغلاق لم يسجل منذ مايو 2003.
اما برميل البرنت فقد خسر 78 سنتا واغلق على 30.06 دولارا في لندن.
وقال برنار او المحلل في مجموعة آي جي ماركيتس في سنغافورة «بعد مستويات الانخفاض الجديدة غير المسبوقة امس بتنا نشهد جهودا لعقد صفقات جيدة».
وأضاف ان التصريحات الاماراتية لن يكون لها تأثير طويل الامد على الاسعار ما لم تتعهد دول اساسية في أوپيك مثل السعودية والعراق بشكل واضح بخفض انتاج الذهب الاسود.
وقال «بدون السعودية والعراق لا يستطيع الآخرون فعل اي شيء يذكر».
من جهته، صرح مايكل ماكارثي المحلل في مجموعة سي ام سي ماركيتس في استراليا بأن «كل الدول المنتجة في العالم تعتقد انه على الدول المنتجة الاخرى خفض الانتاج».
واضاف لوكالة فرانس برس «لكن في غياب اشارات من دولة منتجة كبيرة لن آخذ هذه التعليقات على محمل الجد».
من جهة اخرى، قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوپيك) ان سعر سلة خاماتها الـ 12 تراجع امس الاول بواقع 72 سنتا ليستقر عند 25.2 دولارا للبرميل مقابل 25.9 دولارا للبرميل يوم الاربعاء الماضي.
وذكرت «أوپيك» ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 49.6 دولارا للبرميل.
خلافات ساسة إيران تجهض مؤتمرها النفطي في لندن
رويترز: يشير قيام إيران بإلغاء مؤتمر كان من المفترض أن تكشف فيه عن عقود استثمار، وتعرضها على شركات النفط الدولية، إلى مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة.
وعزت إيران إلغاء المؤتمر إلى عقبات في الحصول على تأشيرات لدخول بريطانيا للمندوبين الإيرانيين لعقد المؤتمر الذي كان مقررا في لندن في الفترة من 22 إلى 24 فبراير.
في المقابل، يقول مسؤولون أجانب بقطاع النفط: إن «صراعات سياسية في إيران حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق هذا الشهر، ربما تفسر سبب التأخير مع سعي طهران لاجتذاب استثمارات كبيرة في أعقاب رفع العقوبات الدولية عنها الشهر الماضي.
وتشكل عقود النفط والغاز الجديدة حجر الزاوية في خطط إيران لزيادة إنتاج الخام إلى مستوياته قبل العقوبات البالغة 4 ملايين برميل يوميا، إضافة إلى حاجة البلد العضو في منظمة «أوپيك» الملحة لاستثمارات أجنبية بنحو 200 مليار دولار للوصول الى هذا الهدف.
وتم إرجاء المؤتمر 5 مرات بسبب العقوبات، لكن في هذه المرة يبدو أن خلافات داخلية حول هيكل عقود استثمارات النفط والغاز منعت أي إعلان عن الشروط التجارية.
وقال مسؤول نفطي أجنبي بارز: «هناك مشاحنات داخلية شديدة حول العقود الجديدة».
وأضاف: «لم يعرض الإيرانيون علينا الصيغة النهائية للعقود حتى الآن.. لم يتم إقرار أي شيء بشكل نهائي».