نوء البلدة: وينتهي يوم الثلاثاء 9/2 ويسمى هذا النوء في «شباط الثاني» وعدد أيام هذا النوء هي 13 يوما وهو يمثل المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء والمعروف عن هذا النوء أنه من الأنواء المطيرة بإذن الله وفيه تنخفض الحرارة الى درجة دون الصفر الذي يجمد الماء من برودة الجو وتكثر فيه هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية بصورة مفاجئة كما يقال عن نوء البلدة (أوله محرق وآخره مورق)، حيث يبتدئ الطقس البارد بالانخفاض والانحسار، الأمر الذي يجعل الماء يجري في غصون الأشجار وتبدأ الأوراق الخضراء في الشجر بالظهور من جديد، والبلدة هو نجم من النجوم اليمانية، أي النجوم التي تكون في جهة الجنوب من السماء.
واسم هذا النوء باللغة الانجليزية «albaldah» وهو نفس الاسم باللغة العربية وهو على غير الانواء الأخرى ويختلف اختلافا كليا عن بقية الأنواء، حيث ان هذا النوء هو عبارة عن رقعة مستديرة في السماء تخلو من النجوم أو الكواكب باستثناء نجم واحد خافت الضوء يكاد لا يرى يسمى البلدة ويبعد عن الأرض 441 سنة ضوئية ويحيط بهذه البقعة مجموعة من نجوم برج القوس وموقعها بين نجم النعايم ونجم سعد الذابح، وكلمة البلدة باللغة العربية تعني الأرض الخالية التي ليس بها نباتات أو زرع، كما تعني هذه الكلمة صدر الرجل.
ونشير هنا الى ان أول أربعة أيام من هذا النوء تدخل من ضمن فترة الأزيرق أو التشار، وتشار أي الأربعة أيام الأخيرة من الازيرق والتي تنتهي في يوم 31/1، ويقال في هذا النوء «البلدة تقول للبرد أهده أهده»، ومتوسط درجات الحرارة في هذا النوء يتراوح بين 18 مئوية في حدها الأعلى و8 مئوية في حدها الأدنى.
ويمكن ملاحظة أنه في اليوم الخامس من نوء «البلدة» أي في أول شهر فبراير يكون وقت صلاة الظهر قد بلغ أقصى مدى له، حيث يكون وقت الصلاة في مدينة الكويت الساعة 12.02 ظهرا، وصلاة الظهر عادة هي المؤشر على وقت الظهيرة طوال العام في جميع انحاء العالم ويسمى وقت الظهيرة فلكيا باللغة الانجليزية «transit time»
ويقول ساجع العرب:
«إذا طلعت البلدة أخذت الشيخ الرعدة وحمست الإيعدة وأكلت القشدة».