ان العلاقات المميزة التي تربط دول الخليج العربي في كل المستويات هي علاقات اخاء وتعاون تتفوق على السياسة بكل معانيها، حيث انها تجمع قادة هذه الدول ومن ورائهم شعوبها العربية الخليجية التي ترتبط ارتباطا وثيقا وتقاربا في العادات والتقاليد بل تزيد على كل ما سطره التاريخ المعاصر عن العلاقات بين الدول فيجمعها المصير المشترك والوجود الواحد.
ولا يخفى على الجميع مدى «المشاكسة السياسية» التي تمارسها ايران تجاه الدول الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية والاعتداء على السفارات وخلق المشاكل والهياج الاعلامي غير المبرر والأطماع الفارسية الواضحة، ويعتبر هذا الصراع الخليجي ـ الايراني أو العربي ـ الفارسي هو صراع قومي وديني تحاول فيه ايران بث التفرقة بين شعوب المنطقة ونشر الطائفية البغيضة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار والعبث المتكرر لبث السيطرة واستعراض القوة ودعم الحركات والاحزاب وبعض الفئات لزعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج العربي وقد يصل الامر الى احتلالها وضمها الى «امبراطورية فارس» كما ذكر المفكر الاستاذ عبدالله النفيسي وكشف عن خارطة جديدة لإيران تسمي فيها الكويت بـ «جنوب عبادان» وهذا دليل على أطماع ايران في المنطقة والعداء لكل ما هو عربي وذلك منذ الهزيمة التاريخية للامبراطورية الفارسية وتدميرها في معركة القادسية، لذا وجب الحذر كل الحذر من هذا العداء والحقد وكشف كل المخططات والقضاء عليها.
ان التعاون الخليجي في المجال السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري نموذج يفتخر فيه ويجب التمسك به وتطويره للوصول الى الوحدة بين دوله وهو مطلب شعبي خليجي وعلى كل الشعوب الخليجية الايمان الكامل بأن الولاء للأرض والأوطان والذي يخون وطنه هو من يتعاطف مع الفرس ويؤيد مخططاتها وسياستها ويدافع عنها وهو بعيد عن العروبة، فلهؤلاء نقول خسئتم أيها الخونة وخاب مسعاكم وانكشفتم بفضل الله.
وأخيرا يجب الحذر ورصد الصفوف في مواجهة الخطط الفارسية والتنسيق الكامل بين الدول الخليجية لمواجهة الخطر الفارسي حمانا الله من شرورهم وأفشل خططهم وأدام على أوطاننا العربية الخليجية الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
[email protected]