يعتبر ميناء الشويخ اهم واقدم ميناء كويتي يستقبل البواخر المحملة بالبضائع التجارية القادمة من شتى اصقاع الارض والمخزنة داخل حاويات ذات العشرين او اربعين قدما.
الميناء يعتمد على خمس رافعات عملاقة لتفريغ الحمولات من السفن وكانت الباخرة لا تستغرق الا (٦) ساعات لتفريغ الحاويات ليتم نقلها بواسطة الشاحنات إلى منطقة التخزين قبل انهاء اجراءات تخليصها وتفتيشها وإيصالها إلى المستودعات والمخازن للشركات التجارية.
منذ اكثر من ثلاث سنوات اصطدمت باخرة في رافعتين مما تسبب بتوقفهما كما تعطلت رافعتان بسبب سوء الصيانة لتبقى رافعة واحدة تعمل بكل طاقتها لانزال حاويات البضائع من البواخر.
ما الوضع الحالي بعد توقف عمل اربع رافعات وقيام رافعة واحدة بكل المهام؟ فقد اصبح تفريغ الباخرة الواحدة يستغرق من الوقت (٣٦) ساعة بعد ان كان يستغرق (٦) ساعات وأصبحت الكثير من البواخر تنتظر دورها خارج الميناء لأكثر من أسبوع وأسبوعين.
هذا الوضع أدى الى تأخر تسليم البضائع إلى اصحابها في وقتها مما تسبب في فرض غرامات تأخير على الناقل وعلى التاجر ولهذا اضطرت العديد من البواخر إلى التوجه لميناء الدمام لتفريغ حمولاتها وجلب تلك الحاويات بواسطة الشاحنات إلى الكويت.
فهل وصل الأمر لدى البعض من المسؤولين للسعي إلى اغلاق موانئ الكويت وتعطيل حركة الملاحة ونقل البضائع من وإلى الكويت؟!
وزير المواصلات، لعلمكم الخاص ان الباخرة التي تسببت في إتلاف رافعتين دفعت تعويضات مالية عن الأضرار بقيمة (٩) ملايين دولار، فلماذا لا يتم إصلاح الرافعتين بها؟
[email protected]