يجب ان تكون لنا مواقف صارمة وحازمة حتى نقنع الآخرين بأننا لدينا الحق في الدفاع عن انفسنا وعن حدودنا.
حادثة «السلابة» الايرانيين الذين قادوا لنجا خشبيا في المياه الدولية واعتدوا على مجموعة من الصيادين المصريين العاملين على زوارق صيد كويتية، تلك الحادثة عولجت بشكل خاطئ في التصريحات التي اطلقها بعض المسؤولين بوزارة الداخلية وجعلت الحداق الكويتي يشعر بالخوف على نفسه.
نحن نعلم ان وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والفريق سليمان الفهد وكيل وزارة الداخلية واللواء زهير النصرالله الوكيل المساعد لشؤون الحدود البحرية لن يتهاونوا في حماية الزوارق الكويتية وتقديم كل الخدمات والمساعدات عند الحاجة لذلك وحماية حدودنا البحرية والبرية من اي اعتداء.
تصريحات المسؤولين في خفر السواحل بدأت اولا بالاشارة الى ان الصيادين المصريين خارج المياه الاقليمية، وهذا كان الخطأ الاكبر لسببين:
٭ اعتراف خفر السواحل بوجود صيادين خارج المياه الاقليمية.
٭ خروج الزوارق الكويتية من المياه الاقليمية الى المياه الدولية لتقديم الدعم الامني للصيادين والقبض على احد السلابة الايرانيين وتقديمه للمحاكمة.
تصريحات المسؤولين بينت أمران: الاول ان الصيادين يتجاوزون المياه الاقليمية دون محاكمتهم رغم ان العديد من الكويتيين قد احيلوا الى المحاكمة وحجزت زوارقهم لفترة طويلة، اما الامر الثاني فهو اننا منحنا حجة للحكومة الايرانية للسعي لاطلاق سراح مواطنهم لأننا نحن من اعتدى على بحارتهم في المياه الدولية.
القانون الدولي يمنح الدولة حق التدخل في المياه الدولية عندما تكون هناك عملية ضبط مخدرات او عند الاعتراض على مجرمين يحاولون سلب او سرقة زوارق تحمل علم الدولة، لذلك يجب ان تكون تصريحاتنا حازمة حتى لو تجاوزنا المياه الاقليمية في اننا ندافع عن مياهنا الاقليمية او حتى الدولية عندما يعترض احد سفننا وزوارقنا والتي تحمل العلم الكويتي.
رسالتنا الاعلامية يجب ان تكون واضحة وشديدة اللهجة وتدعم موقفنا الفعلي في حماية حدودنا البحرية والبرية حتى تصل تلك الرسالة الى الطرفين الايراني والعراقي.
[email protected]