قبل أن تنتهي الحكومة من برنامج عملها وتقدمه إلى مجلس الأمة، تلقى المواطنون إشعارا عبر تطبيق سهل الحكومي، وكان مفاد الرسالة «ساهم في وضع أولويات خطة عمل الحكومة»، وتبعها أيضا نص: أولويات المواطن هي أولويات الحكومة نتطلع لمشاركتكم في اختيار أهم ثلاثة مواضيع ترغبون بها في برنامج عمل الحكومة.
وكانت قائمة الأولويات تحتوي على اثنى عشر اختيارا بالترتيب:
خلق فرص عمل.
مكافحة الفساد.
التحول الرقمي.
جودة التعليم.
جودة الرعاية الصحية.
الرعاية السكنية.
تطوير الرياضة.
الترفية والسياحة الداخلية.
تحسين المستوى المعيشي.
دعم ريادة الأعمال.
حماية الهوية الوطنية.
إصلاح البنية التحتية.
كما تم وضع خانة لكتابة «أولويات أخرى تهمك؟».
وتعقيبا على هذه المبادرة من مجلس الوزراء، أجد أنها أولى الخطوات الصحيحة بطرح هذا الاستبيان للمشاركة من قبل المواطنين في وضع البرنامج الحكومي، فالحكومات التي تعمل بشكل مدروس وتضع الخطط بشكل واضح هي الأقرب إلى الحصول على الدعم والتأييد الشعبي وبكل تأكيد يرتبط ذلك بمدى تحقيق تلك الأولويات.
وعندما تحدد الحكومة هذه الأولويات فإنها تضع على عاتقها مسؤولية كبيرة، حيث انها تقر بذلك بأن كل ما ورد من اختيارات في استبيان الأولويات هي غالبا تحديات نعيشها بالفعل، ولابد من حلها جزئيا على مراحل حتى تنتهي بشكل كامل.
في النهاية: كل ما طرحته الحكومة في استبيانها بالغ في الأهمية، ويعلم المواطن والمسؤول بذلك، ولا توجد خطة تنفذ من مرحلة واحدة بل الأفضل أن يتم تقسيمها على مجموعات بعناوين اقتصادية وتنموية ومالية ومعيشية وخدماتية وغيرها.
وفي الختام: القيادة الناجحة لأي حكومة بعناصرها وفكرها قادرة على حلحلة المشكلات والمعضلات وتصحيح المسار وتحدي الزمن على الإنجاز، ويتطلب ذلك قليلا من الدراسة والتريث والصبر ثم الانطلاق والتنفيذ. ودمتم بخير.