للسنوات والأشهر والأيام الماضية بكوارثها وأفراحها وأتراحها ككل الأمم والأكوان آخرها وباء العصر الحالي بمسمياته وأوصافه وتحذيراته ووفياته لأسباب عديدة! وسط كل ذلك وزحمته فقدنا في الآونة الأخيرة نجمين لامعين بساحة الرياضة البدنية جماعيتها وفرديها المرحوم بإذن الله جابر مبارك الشطي، أقدم حراس مرمى كرة القدم بمدارس حولي في خمسينيات القرن الماضي ثم في ستينياته وسبعينياته بمدارس الشامية والشويخ ونادي الكويت بكيفان، كان عملاقا رياضيا بأخلاقه وتعامله مع تاريخه الحافل حتى اعتزاله الهادئ وتفرغه لأهله وأحبائه بديونيات الخالدية، مسك ختامها للراحل الغالي ديوان القديري بالخالدية بيته الثاني، أحبوه وبادلهم ذلك الود ليوم رحيله غفر الله ما تقدم من ذنوبه وما تأخر عند رحمن رحيم.
أما عملاق أم الألعاب الفردية القوى بطلها للزانة والوثب والتتابع وغيرها يوازيه بمستواها منذ خمسينيات القرن الماضي نجمها المرحوم بإذن الله (سالم البكر) أيضا تصادفه وسابقه (ساكن الخالدية) يتميز بروحه الرياضية العالية لكرة الطائرة والسلة كألعاب جماعية لها تاريخها بعدة أندية رسمية سابقة ولاحقة، لا ينكره بسمعته الرياضية، لم يعاصره بذلك التاريخ الرياضي العريق بهتاف جماهيره وتصفيق معجبيه وتصويت مشجعيه باسمه.
الراحلان في وسط ومقدمة زملاء عصرهما الذهبي للألعاب الفردية والجماعية كانوا مثالا يحتذى للسابق من تاريخهم الرياضي العريق ولهم الحق بعد اعتزالهم بوسام سمعتهم الأخلاقية جيلا بعد أجيال، لا تسمح مقالتنا بعرضها شاملة كاملة لتوفيهما حقوقهم المعنوية بمجالات التحكيم للألعاب الجماعية والفردية للمخلصين بالساحة الرياضية الناصعة داخل وخارج ديرتنا الغالية التي لم تتنكر يوما للمخلصين والمجتهدين، لذا يجب أن تركز وسائل الإعلام المتنوعة على تغطية سمعتهم ومستوياتهم وتميزهم في رفع صيت وطنهم ماضيا وحاضرا وللمستقبل كمنهاج العالم الراقي بهذه الساحة الرياضية وتعريف أجيالها الجديدة بماضي جدودهم وسمعتهم الرياضية.
مثال ذلك سؤال للأجيال الحالية: من هو هداف كرة القدم للدورة الأولى لكرة القدم الخليجية؟!، ومن هو أول رئيس للجنة حكام كرة السلة والطائرة واليد للدورات المذكورة كويتي الهوية والسمعة الرياضية؟!
وهكذا يكون التاريخ ومثله التكريم المعنوي لأبناء هذا الوطن الوفي لهم، كما تتنافس عليه وله وفيه دول العالم الراقي، ولا يتوقف الزمن الحالي لتحديد أبطال وبطولات الأمم الأخرى، يرحمكم ويرحمهم الله بكل أزمانهم ماضي وحاضر جميل.