أتوجه بأسمى آيات التبريكات إلى الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح لنيله الثقة السامية الكريمة بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه باختيار الوزراء لحكومته، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقه ويسدد خطاه ويعينه على حمل الأمانة لكل ما فيه الخير والازدهار للشعب الكويتي وبلدنا الغالي.
تعيين الشيخ أحمد العبدالله في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة الإقليمية تتطلب توحيد الصفوف وتضافر الجهود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق الآمال والطموحات، وندعو أن يوفقه الله في اختيار فريق عمله من الوزراء.
خلال الايام الماضية، استوقفني حزم وزارة الداخلية في التعامل مع ظواهر غير مقبولة واتخاذ اجراءات فورية بإبعاد وافدين صدرت عنهم تجاوزات لا يمكن القبول بها.
سبق وأشرت إلى ان الإبعاد الإداري سلطة للدول في تسفير أشخاص إلى بلدانهم للحد من ظواهر ترصدها أجهزة وزارة الداخلية، ويستخدم الإبعاد الادراي في حدود ضيقة، وللضرورة القصوى وهو سلاح اثبت كفاءة كبيرة ويتم استخدامه حينما تجد «الداخلية» نفسها مضطرة للتلويح به أو بالأحرى حينما ترصد تجاوزا صارخا للقانون ومراعاة للمصلحة العامة.
نحن نعاني من الحوادث المرورية ومشكلة الاستهتار الذي تشهده طرقات الكويت، وكذلك من مشكلة الشائعات وهاتان المشكلتان تطرق اليهما نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف، مؤكدا ان الوزارة تولي الملفين اهتماما، وعزا معاليه الحوادث إلى بساطة الغرامة والعقوبات غير المشددة، كما أشار إلى ان الشائعات يقف خلفها ضعاف نفوس وسيتم معالجة الملفين، وللأمانة تبذل الإدارة العامة للمرور جهودا كبيرة للحد منه ولكن حينما نتابع مقطع فيديو لوافد يتجرأ على القانون بتعريض حياة الآخرين للخطر والتعرج بشكل ملفت والاصطدام بمركبة أخرى، فهذا الأمر من غير الممكن تجاهله، بل لابد من معاقبة فورية ليكون عبرة وعظة لغيره من المتجاوزين لقانون المرور بشكل سافر، ايضا حينما يقوم وافدون بنشر مقاطع وشائعات، فهؤلاء ايضا يجب الحزم معهم ومعاقبتهم بإعادتهم إلى بلدانهم ليرددوا ما يشاؤون وليكتسبوا الشهرة كما يريدون بعيدا عنا.
كما أتمنى ايضا الاستمرار في سياسية الإبعاد لمرتكبي جرائم السرقات وتصنيع الخمور وغيرها من الجرائم التي ترهق القضاء وتكلف الدولة مبالغ كبيرة في اعاشة هولاء المجرمين.
واخيرا نأمل من الإدارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الامني بقيادة العميد توحيد الكندري واخوانه وابنائي الضباط الاكفاء في هذه الإدارة النشطة ان يكون لهم دور في اعادة تذكير الاخوة الوافدين بالالتزام بالقانون وتجنب ما من شأنه تعكير صفو الأمن العام وتجنب نشر الشائعات، حفظ الله الكويت وأهلها وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
آخر الكلام
اضطرت وزارة الداخلية ومع تراخي اعداد كبيرة عن عمل البصمة البيومترية إلى الاعلان عن وقف المعاملات لمن لم يجر البصمة، وتابعنا الضغط الكبير الذي وقع على مراكز البصمة ورجال الأدلة الجنائية بشكل عام، ونشكرهم على ذلك ونتمنى زيادة عدد ساعات العمل ولو بشكل مؤقت.