يوم الأربعاء الماضي وتزامنا مع احتفالات الكويت بالذكرى العاشرة على تولي صاحب السمو أميرنا وراعي نهضتنا الشيخ صباح الأحمد حفظه الله تلقيت ومجموعة من الضباط دعوة كريمة من قبل معالي الشيخ محمد الخالد إلى مأدبة غداء في مخيم وزارة الداخلية بالسالمي، الدعوة ليست بغربية على الشيخ محمد الخالد حفظه الله والذي يبرهن مع كل مناسبة حرصه على تواجد إخوانه المتقاعدين وممن كانت لهم إسهامات في العمل الأمني، المأدبة الكريمة كصاحب الدعوة جاءت وسط طقس مشمش وطبيعة خلابة، وذاد من أهميتها بل وشرفها بالحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، كلمات سمو الرئيس في المخيم تستحق التوقف حيث تطرق سموه إلى أهمية القطاعات العسكرية، وقال: «ثقتنا في الداخلية والدفاع والحرس الوطني والإطفاء كبيرة فأنتم عيون الوطن الساهرة»، وباسمي واسم زملائي العسكريين ممن هم على رأس عملهم أو ممن خدموا وطنهم وغادروا مواقعهم لخدمته من موقع آخر، أقول لسموكم (الكويت في عيوننا) وكيف لا تكون في العين والقلب وهي من قدمت لنا الكثير والكثير؟ يا سمو الرئيس مهما قدمنا من عمل وتضحيات فلن نوفي جزءا بسيطا مما قدمته إلينا، صدقت يا سمو الرئيس ونتفق معك تماما باعتبار توفير الإمكانيات للقطاعات العسكرية أولوية مهما كانت الأعباء، نعم يا سمو الرئيس فأمن الوطن والدفاع عنه لا تعلوه غاية، بل لا وطن بلا أمن.
كلمات سموك كانت معبرة لأنها انطلقت من القلب لتدخل إلى القلب، أما حديث الشيخ محمد الخالد بشأن دعوته لإخوانه أبناء الكويت بأن يفرحوا لأن هناك عيونا ساهرة على أمنهم فهي رسالة اطمئنان إلى الجميع بأن رجال الأمن يواصلون الليل بالنهار لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد، لا أستطيع التحدث عن الدعوة إلى المخيم دون الإشادة والإشارة إلى جهود تنظيمية جبارة صدرت عن مختلف قطاعات الداخلية بدأ حسن الاستقبال من معالي الوزير والأخ الوكيل سليمان الفهد والنشط العميد عادل الحشاش وجميع الدوريات التي انتشرت على الطرقات المؤدية الى مخيم الوزارة وكان اللقاء حقا فرصة طيبة لتجاذب أطراف الحديث مع إخوة نعتز ونفتخر بمعرفتهم.
آخر الكلام: تطرقت في مقال سابق إلى مراكز الخدمة وأشرت إلى أنها اختراع كويتي يعود الفضل لوجودها وانتشارها للشيخ محمد الخالد ويوم الخميس أي بعد ساعات من وجودنا في مخيم الداخلية كان لنا شرف اللقاء مجددا مع معالي الشيخ محمد لافتتاح إدارة رعاية شؤون المتقاعدين وديوانية المتقاعدين بهدف تقديم خدمات مميزة لهم، هذا المشروع وإن دل على شيء فإنما يدل على أن الكويت بقيادتها ترد الجميل لأبنائها.
في العديد من البلدان تنتهي علاقة العسكري بجهة عمله باستثناء مشروعات اجتماعية بانتهاء فترة عمله ولكن في ديرة الخير تزاد أواصر العلاقة بين الضباط المتقاعدين وبين جهة عملهم فشكرا إلى معالي الشيخ محمد الخالد وإلى الفريق سليمان الفهد على تواصلكم.