[email protected]
لو سألت أي مواطن من عيال الديرة الكرام: ماذا يعني لك اسم «نواف»؟
لأجابك دون تردد وابتسامة تعلو ثغره: هو سمو ولي العهد الأمين، الرجل الثاني في الدولة، والمواطن الانسان.
إجابة تحمل في طياتها «الامانة»، وما اعظمها عند الله عز وجل، وقد اختصها الله تبارك وتعالى في آياته الكثيرة للدلالة على حجم عظمتها بمعنى ان تحافظ على من هم تحت رعايتك، فإذا اؤتمنت على الامانة فارعها وان الكريم على الامانة راع.
قال تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ـ النساء: 58)، وقال عز من قائل (فليؤدِ الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ـ البقرة: 283).
كمدرس للغة العربية أعي وأعرف أن اسم نواف هو المكان المرتفع في كل شيء،العالي شدة في الطول، وكثير الشموخ، متفوقا على ما دونه..
أقول هذه المقدمة ونحن نعيش مرور 10 أعوام على تزكية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لسمو الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد، أمد الله في عمره وصحته.
قال الشاعر:
إن الأمانة ثقل ليس يحمله
إلا وفيٌّ كبيرُ القلب إنسان
ومضة
كلما شاهدته في كل يوم جمعة يحضر مبكرا ليقرأ سورة الكهف، ثم يتناول المصحف ليقرأ ما تيسر، دعوت الله له بظهر الغيب أن يحفظه للكويت وشعبه الذي يبادله الحب ويقدر له أدواره في مؤسسة الحكم ولتواضعه الجم أثناء مشاركته الاسرة الكويتية افراحها وأتراحها.
خرجنا في احدى المرات من المسجد عقب صلاة الجمعة فسأله الاستاذ محمد مساعد الصالح ـ رحمه الله ـ سمو ولي العهد: يا شيخ، أين الحراسات؟
تدرون كيف أجاب؟
ابتسم ثم رفع رأسه الى السماء.. ما أروع الاجابة.
ربّ يحفظك من كل سوء.
آخر الكلام
هو رجل دولة، رمز نعتز به ونفخر، تدرب وتعلم في مدرسة أمير القلوب، والأمير الوالد، وأمير الانسانية.
حظي برغبة اميرية ورغبة شعبية اوصلته الى القيادة، انه صاحب القلب الكبير سمو الشيخ نواف الاحمد ولي العهد الامين، رصيد الكويت في الحاضر والمستقبل، والعضيد المخلص الوفي لوالدنا العود، فليحفظهما الله لنا وللكويت.