ولد الشعر النبطي في نجد بالمملكة العربية السعودية، وترعرع وذاع صيته من الكويت، وعاد نجما في أبوظبي بعد انطلاق برنامج شاعر المليون.
****
الفقرة أعلاه اختصار للواقع الإعلامي للشعر النبطي او الذي نسميه اصطلاحا بالشعر الشعبي، وبرنامج شاعر المليون الذي كان لي الشرف في ان أشارك به إعلاميا في موسميه الأول والثاني كان البرنامج الذي نقل الشعر الشعبي من الحالة المكتوبة الى حالة الفضاء المرئية، فتسيد ونجح كأول برنامج واقعي يتعاطى مع الشعر الشعبي كمسابقة تنافسية بين 48 شاعرا للحصول على بيرق الشعر وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي للفائز الأول والآن تم رفعها في المواسم الأخيرة إلى 5 ملايين درهم (أي ما يقرب من المليون دولار).
****
البرنامج الذي انطلق برعاية وإشراف من صاحب فكرته وداعمه الأول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اصبح علامة فارقة في تاريخ الشعر النبطي، إذ انه وكما ذكرت نقل الشعر الشعبي من نجومية الورق الى نجومية تلفزيون الواقع، وأصبح معها سنويا يصدر لنا 48 شاعرا يتبارون طوال موسم كامل للوصول الى بيرق الشعر.
****
لا أنسى أن أتذكر في سياق الحديث عن شاعر المليون الأديب الراحل محمد خلف المزروعي الذي كان له دور بارز وحيوي في هذا البرنامج الذي كسر كل القواعد والأعراف وأسس لمفهوم جديدة لنجومية الشعر والشعراء ليس في الخليج وحده بل في الوطن العربي.
****
ربما كان من أسس نجاح البرنامج أيضا أن لجنة التحكيم مشكلة من خليط خاص ونادر، إذ تجمع المخضرم والرائع حمد السعيد والناقد المتمكن سلطان العميمي والأستاذ الدكتور المتخصص غسان الحسن، واللجنة الاستشارية الشاعرين بدر صفوق وتركي المريخي.
****
ما اذكره أيضا ومنذ الموسم الأول أن «الأنباء» وعن طريقي كانت الراعي الإعلامي الرسمي لأول موسمين وهما كانا الموسمين الأكثر نجاحا في تأسيس البرنامج لينطلق من المحلية الى الإقليمية ثم الى الوطن العربي ككل.
****
شاعر المليون يعود مجددا بموسم جديد هذا العام اعتقد انه سيكون مختلفا ومتميزا ككل المواسم السابقة، سيثير الجدل ايضا وسيزرع جدلية كما في كل موسم، وبالمناسبة شاعر المليون لم ينجح لأنه فقط البرنامج الأول من نوعه في المنطقة بل لأنه يحظى بدعم مباشر من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان طوال مواسمه السابقة، وهذا الموسم أعتقد انه سيعيد انطلاقة البرنامج نحو فضاءات أرحب وأوسع.
[email protected]