- تعلمت في مدرسة السعدون النموذجية
- تخرجت في جامعة كولومبيا الأميركية والوالد أول عراقي يحصل على الدكتوراه منها
- أبي أحضر درويش المقدادي إلى بغداد ليعمل مدرساً ثم انتقل إلى الكويت وصار مديراً للمعارف
- عملت مدرساً في أميركا لمدة 10 سنوات بالمنطقة الشمالية من نهر بوسطن
ضيفنا هذا الأسبوع من الوافدين العرب الذين قدموا إلى الكويت في النصف الثاني من القرن العشرين بحثا عن فرص أفضل وليشاركوا إخوانهم في الكويت في مسيرة التنمية.
وجاء في عام 1974 بسبب تخصصه في الاقتصاد.
والده عراقي وأمه أميركية مولودة في كندا وهي أول من فتح روضة أطفال لاسيما للمعاقين ذهنيا في العاصمة العراقية بغداد.
يحدثنا خلال هذا اللقاء عن ذكرياته حول ما مضى من أحداث منذ كان صغيرا وتعليمه وتخرجه وعمله.
ويتكلم عن والده ووالدته وبعض ما مر بحياتهما من أحداث.
وتخرج في جامعة كولومبيا التي تخرج فيها والده، وحصوله على الدكتوراه ، وعمله في ليبيا، وكذلك التدريس في أميركا لمدة عشر سنوات، وعمل في بنك الرافدين ثم انتقاله إلى بيروت، وكذلك شغل منصب محلل اقتصادي في إذاعة لندن، كل هذه الأمور وغيرها يتطرق إليها من خلال السطور التالية.
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
في بداية اللقاء تحدث د.أسامة فاضل الجمالي عن والده ومولده وبداياته قائلا: والدي محمد فاضل الجمالي، كان رئيس وزراء العراق في عهد الملك فيصل الثاني، وأما أنا فقد ولدت يوم 23 سبتمبر 1936 في قرية برمانة في الجمهورية اللبنانية، ووالدتي أميركية مولودة في كندا ووالداها أميركيان وكانت تمضي الصيف في لبنان وهي من فصيلة سلمية تؤمن بالسلم، وأفراد عائلتها لا يشاركون في الحروب، ومن ثم نقلت الى مدينة بغداد «ولدت بثلاث جنسيات» العراقية والأميركية واللبنانية.
والدي عراقي ووالدتي أميركية، نشأت في بغداد، والوالد استأجر بيتا من الشيخ محمد مهدي كبّه على شارع أبونواس في منطقة تسمى «بستان كبَّه»، وكنت أمشي من شارع أبونواس الى شارع السعدون وأطلع الى مدرسة السعدون النموذجية، وتعلمت فيها من الروضة والتمهيدي، وكانت نشأتي في بغداد، وتحيط ببغداد مناطق سكنية قديمة.
كنت أستخدم الدراجة وكانت هناك مدارس خصوصية وتوجد مدرسة مدام عادل وهي سيدة لبنانية حضرت الى بغداد مع زوجها وأسست المدرسة، وكان مستوى المدرسة جيدا كما كان النظام صارما، وكنت أذهب الى المدرسة مشيا على الاقدام ذهابا وإيابا.
وعن نظام التعليم قديماً في بغداد يقول: رياض الاطفال والتمهيدي والمتوسط 3 سنوات، وبعد ذلك التعليم الثانوي لمدة سنتين، ثم التعليم الجامعي.
التعليم الثانوي
يتحدث الجمالي عن تعليمه في المرحلة الثانوية فيقول: التحقت بثانوية خاصة تأسست في بغداد عام 1933 من قبل الرهبان الكاثوليك المسيحيين تخصصهم التعليم، وكانت تلك المدرسة التعليم فيها علمي، فما كان امامي الا اختيار تلك الثانوية (العلمي)، وكانت مصاريف كل عائلة على قدر الحالة المالية، وكانت المدرسة تعطي منحا كثيرة ومساعدات للعوائل المسيحية، وكان القسم الداخلي مخصصا للطلبة الذين يحضرون الى بغداد من المناطق الاخرى.
المدرسة مؤسسة منذ سنوات طويلة، الوالد رحمه الله انتقل الى شمال بغداد ويوجد جسر من الدوب (سفن حديدية متلاصقة يعرف بجسر الأئمة) من تلك الفترة الوالد سافر، فاشتريت دراجة بأربعة عشر دينارا من مصروفي الشخصي الذي وفرته يوميا، وكان الذهاب من الصباح حتى العصر (دوام واحد) وأتغدى في الكانتين، وأعود الى المنزل بواسطة الدراجة، وكانت الدولة في ذلك الزمن مهتمة بالتعليم الاهلي، منذ عام 1921 كان في الحكم الملكي توجد ثانويتين في بغداد واحدة في الكاظمية والثانية في بغداد.
والدي عمل على انتشار وفتح مدارس في العراق كله، وحاول أن يكون التعليم للجميع سواسية، وكانت الامية منتشرة بين المواطنين ولا توجد سوى كلية الحقوق منذ عام 1908 أيام الحكم العثماني من الدستور العثماني الجامعة المستنصرية مبناها منذ الدولة العباسية، وإن شاء الله يكون المبنى موجودا لأني منذ أن تركت العراق وحياتي بالخارج.
الجامعات كثيرة حاليا لكن عام 1958 جميع الكليات جمعت وكونوا منها جامعة بغداد ورئيسها د.متى عكراوي وزوجته لبنانية نجلاء طنوش وكان المدرسون والمدرسات من فلسطين ومن لبنان وسورية كانوا يدرسون في العراق وصار بينهم زواج، وكلية الطب من ايرلندا، ولكن مع انقلاب عام 1958 انتهى عمل الاجانب في الكليات العراقية، الكيان السياسي للعراق معادلة حديثة جدا منذ عام 1921 أول حكم ملكي للعراق.
كان هناك مدرس عراقي بالثانوي اسمه جورج عبوش يدرسنا «اجتماع» والاستاذ طقطق وعلي طالباني وعبدالقادر وجميل ترجم هاملت كان لي اهتمام بالهندسة واتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، أكملت الثانوية العامة، والوالدة قالت انت لا ترغب في الهندسة، تحب تبني ولكن لا تحب تهدم، قالت اخوالك الأميركان يعملون بالمصارف (ثلثين الوالد على خواله).
قالت انت التحق للعمل في بنك الرافدين في بغداد وبعد ذلك نقلوني الى بيروت بنك الرافدين، في الشتاء العمل خفيف، اتصلت على مدير البنك محمد علي شلبي وطلبت منه اجازة دراسية من دون راتب وخاصة في الشتاء وأرجع للعمل بالصيف فالتحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت.
أنهيت دراستي الجامعية وتخصصي الرئيسي اقتصاد وعلوم سياسية وفلسفة، وقتها كانت بداية رئاسة ايزانهاور، أعدت سنة رابعة لأنني ضعيف باللغة العربية، ونجحت والتحقت بالعمل.
أول عمل
عن أول عمل بعد الثانوية يقول الجمالي: بعدما أنهيت الدراسة الثانوية التحقت بالعمل في بنك الرافدين وبعد ذلك نقلت الى فرع بيروت وبعدما أنهيت اجازتي الدراسية رجعت الى نفس البنك ونقلت الى لندن وعينت بدلا من موظف قد سبقني الى لندن وبعد الزواج عدت الى بغداد فعينت بدلا منه في لندن في بنك الرافدين، أمضيت 10 شهور في لندن وصار انقلاب عسكري في بغداد 14 يوليو عام 1958 وبعد قليل علي شلبي أخذ اجازة وثلاثة من الأصدقاء مديرون بالوكالة، في تلك الأثناء وصلتني برقية من بغداد موقّع من ثلاثة نصها تنهي خدمات أسامة الجمالي، ذهبت الى المدير ليرجعني الى بغداد قال ما عندي أوامر فخرجت من عنده وتوجهت ابحث عن عمل فوجدت العمل في الإذاعة البريطانية، عمل تحليل اقتصادي ولكن لم التحق، اعرف جماعة اسمهم جماعة التسلح الخلقي، اشتغل معهم في سويسرا كل صيفية في مقرهم الدولي وعندما كنت في سويسرا وصلتني مكالمة من نيويورك من بنك خاص من البنوك الراقية المهتمة بالاستثمارات.
رئيس البنك سبق انه متعرف على الوالد في إحدى رحلاته الى نيويورك، فعرض علي العمل في نيويورك وسافرت الى لندن من سويسرا واعتذرت للجماعة وأبلغتهم بأنني مسافر الى أميركا، جامعة كولومبيا تخرج منها والدي وهو أول عراقي يحصل على الدكتوراه منها.. الرئيس لجامعة كولومبيا اتصل وعرض علي أن أدرس فيها وقال ما رأيك أن تلتحق بالجامعة وتأخذ منها الشهادة العليا الدكتوراه، فقلت له إذا استطيع الدراسة والعمل ما عندي مانع فالتحقت بكلية التجارة في كولومبيا، وسكنت الجامعة وكل صباح استخدم الايندجراوند انزل آخر مانهاتن.. ورتبت العمل مع الدراسة ووفقت بين الاثنين وحصلت على الماجستير بإدارة الأعمال اختصاص اقتصاد وفي يوم من الأيام حضر عندي نائب رئيس البنك وقال التقيت برجل عربي مصرفي في اجتماع الصندوق الدولي وبنك النقد واجتمعنا بشقته وعرفني عليه في جلسة بالشقة ودخل علينا رجل بالسلام الحار والقبلات ويقول والدك أخونا.. المهم جلسنا واسمه علي نور العنزي محافظ بنك ليبيا المركزي.
كان الوالد سبق أن اشتغل في ليبيا وكان السيد علي العنزي له معرفة سابقة مع الوالد من تلك الحركات.
علي نور العنزي كان أول وزير للمالية وصار محافظا للبنك وبعد العشاء دعاني الى ليبيا بشرط أن أنهي دراسة الدكتوراه فاتفقنا مع البنك الفيدرالي في نيويورك للتدريب عندهم لمدة 6 شهور في قسم الأبحاث، كان البنك الليبي مكون من قسم للأبحاث وعنده فرع تجاري وجميع البنوك في ليبيا بنوك أجنبية.
أنهيت التدريب مع البنك الفيدرالي وبنفس الوقت سمع د.علي أحمد عتيقة بخبر بقدومي الى ليبيا، فقال ان بعض العرب يكرهون الجمالي، وسافر علي عتيقة الى نيويورك والتقيته في البنك. الواقع أمضيت 4 سنوات حتى أكملت دراسة الدكتوراه.
المدير في كولومبيا قال ان الامور قد تبدلت وتعايشنا مع بعض وقال عندي مدرسة والمدرسة اسمها مدرسة فلاشر للقانون والديبلوماسية وهي اول مدرسة للعلاقات الدولية في الامم المتحدة، وكان عدد الطلبة فيها سبعين طالبا وممنوع زيادة العدد فيها ويمكن ان يسجلوا مع مدارس اخرى، تلك المدرسة متميزة جدا وصلتني رسالة من مدير مدرسة فلاشر واعطوني تأشيرة اميركية للسفر لأميركا ولا يمكن ان يعطوني فيزا على الجواز العراقي بل أعطوني على الجواز الأميركي، والسفير قال توعدني اول ما تصل الى بوسطن نأخذ جوازك الأميركي.
في اميركا لا مانع عندهم من ان تحصل على جنسيتين في نفس الوقت، سافرت الى اميركا ودفعت القسط الاول للسنة الاولى وداخل الصالة ناداني مدير الكلية وقال ما رأيك ان تدرس.
التدريس في أميركا
عمل ضيفنا مدرسا جامعيا في اميركا لمدة 10 سنوات يقول عنها: اشتغلت مدرسا في اميركا لمدة 10 سنوات في جامعة في المنطقة الشمالية من نهر بوسطن وكنت مدرسا وفي الوقت نفسه أعد للدكتوراه، أنهيت شهادة الدكتوراه بأطروحة عن البنوك المركزية في الدول النامية وكان المشرف على الدكتوراه هو الدكتور دون همفري وقال لي اكتب عن اميركا لماذا اسعار الفائدة عالية في بلد فيه رأسمال؟
وفي عام 1964 كانت منظمة الفحم والصلب قائمة حيث تأسست عام 1953 وهي اللبنة الأولى لتطور السوق الأوروبية.
المجيء إلى الكويت
عن قدومه الى الكويت يقوله الجمالي: عام 1974 في شهر فبراير وصلتني رسالة من الكويت كان د.علي أحمد عتيقة بعثها لي وسبق ان عملت معه 4 سنوات في ليبيا بمعنى بيننا سابق معرفه بالعمل، فيما بعد صار امين عام الأوابك.
قال احضر وألقي علينا محاضرة عن دور منظفة الفحم في تكوين السوق الأوروبية ودور الفحم كان النفط له دور كبير والأوابك لها دور كبير في الاقتصاد العربي، حضرت الى الكويت وألقيت المحاضرة وألحقتها بورقة صارت علاقة بيننا وبين الاتحاد الاوروبي، رجعت الى اميركا وانعقدت الجلسة عن الاطروحة وشرحت لهم عن موضوع الاطروحة بعد ذلك رجعت الى الكويت والتحقت بالأوابك وهو اول عمل التحقت به، د.عبدالفتاح اسماعيل قال دكتور اسامة انت مكانك هنا في الكويت ان تعمل مدرسا، كانت لي علاقة مع دكاترة الكويت ففي عام 1973 وفد كويتي حضر الى اميركا وهم د.حسن ابراهيم ود.سيف عباس وانور النوري كانت الفكرة ان يكونوا وحدة دراسات عليا.
حضروا الى «فلاشر» وحدة الدراسات العليا كانت على اساس تدريب الشباب الكويتي على علم الفوائض النفطية، بتلك السنة تم تأميم النفط العربي في العراق والكويت، عملنا لذلك الوفد نظاما للدراسة، وقلت لهم عندي التزام مع الأوابك في الكويت، عرفت د.حسن الابراهيم على د.علي احمد عتيقة ولكن المشروع انتهى واشتغلت في الكويت في منظمة الأوابك.
العمل الحالي
عن عمله في الوقت الحالي يقول ضيفنا: حاليا أعمل مستشار رئيس مجلس أمناء الكلية الاسترالية في الكويت د.عبدالله عبدالمحسن الشرهان وهو صديق قديم، رجل مفكر عمل على فيما تحتاج الكويت وله علاقات مع استراليا وتعرف على الدراسات في استراليا، وأسس الكلية الاسترالية في الكويت.
حياة الوالد
يتحدث الجمالي عن والده حيث يقول: والدي محمد فاضل الجمالي ولد في بغداد من اسرة ترجع اصولها الى جمال الدين شيبة من اهل مكة، حضر الى العراق وسكن الكاظمية.
والدتي أسست جمعية مكافحة المسكرات في العراق وجمعية العلل الاجتماعية والخطوة الاولى انها فتحت روضة أطفال في البيت.
كان والدي من مؤسسي نادي المثنى وهو من القوميين العرب في العراق وهو الذي احضر درويش المقدادي الى بغداد معلما ودرويش انتقل الى الكويت وصار مدير المعارف في الكويت وعام 1941 صار في انقلاب في بغداد فانتقل المقدادي الى الكويت وهو الذي ثبت تاريخ ميلاد والدي والمقدادي مواليد بغداد، والدي مواليد 20/4/1903، الانجليز أخرجوا والدي من التعليم وقالوا له اذهب الى وزارة الخارجية إلا انه استقر في البيت لمدة سنتين، صار نقاش بتحويل عصبة الأمم المتحدة الى الأمم المتحدة والاجتماع كان في سان فرانسسكو عام 1945.
الوالد سافر من بغداد الى القاهرة ومنها الى روما، الى ان وصل الى سان فرانسسكو، كانت توجد لجنتان لمجلس الأمن ولجنة مجلس التفتيش لرعاية الدول.
والوالد دعا لبنان وسورية للالتحاق بالأمم المتحدة لكي يتخلوا عن الاستعمار الفرنسي.
كان الوالد يحضر سنويا اجتماع الأمم المتحدة كرئيس وفد العراق وعين وزيرا للخارجية العراقية بعد أرشد العمري الذي صار رئيس وزراء العراق وهو الذي عين والدي محمد فاضل الجمالي وزيرا للخارجية عام 1946 وقبل ذلك كان مدير عام الخارجية عام 1944.
قامت مظاهرات ضد الانجليز كان صالح جبر رئيس وزراء العراق واستقالت الوزارة، وعين محمد الصدر رئيسا للوزراء، الوالد زار ايران وعمل فيها جولة وبقي والدي وزيرا للخارجية الى ان تم تتويج الملك فيصل الثاني ملكا على العراق عام 1953 وعين والدي محمد فاضل الجمالي رئيس وزراء العراق وعين وزراء شباب في حكومته، وصار اختلاف، وذلك سبب توزيع الغلة بين الشيوخ والفلاحين.
استقالت الوزارة وشكلت مرة ثانية وعين والدي رئيسا للوزراء.
العائلة
عن بعض أفراد عائلته يتحدث ضيفنا قائلا: نحن أبناء محمد فاضل الجمالي ثلاثة، الأخ الاكبر ليث منذ طفولته كان مريضا، أنا كنت الثاني وأكملت تعليمي، وأخي عباس أصغر مني بسبع سنوات.
أول مدرسة للمعاقين ذهنيا في بغداد أسستها والدتي، وفي تونس أيضا أسست مدرسة للمعاقين عندما عين والدي بالسفارة هناك وأحضرت مدرسات من سويسرا ودربن التونسيات حتى صار عدد المدارس الآن سبعين مدرسة، والدتي أعلنت إسلامها وتوفيت عام 2000 والوالد توفي في تونس عام 1997 ودفن فيها، بالنسبة لأولادي الله رزقني بابنتين الكبيرة سيرين مهندسة وتعمل في حفر آبار النفط، والثانية سما وتخصصت في الفيزياء وعلم الاغذية وهي متزوجة وتسكن في اسكتلندا.
وزوجتي التقيت بها في الكويت وخطبتها واسمها ميسون صبيح الوهبي والدها أول جراح عراقي وأم زوجتي اسمها فاطمة العسكري والدها مؤسس الجيش، وكان زواجي هنا في الكويت ولانزال نعيش بين أهلنا وأصدقائنا وحبايبنا.
روضة الأطفال
بعدما وصلت والدتي الى بغداد أسست لها روضة أطفال في البيت للأطفال الذين كانوا يسكنون في الأكواخ بالبساتين، وكانت تدعوهم للحضور الى البيت وتعلمهم اللعب وتعطيهم الافطار، وتعتني بهم فاستفادوا من العلم والتعليم.