على مدار أشهر، دأب مشاهير على نشر مقاطع وصور مبتذلة واهمين أن أعين الدولة غافلة، فتمادوا في نشر الخلاعة، ما حذا بقطاع الأمن الجنائي برئاسة اللواء محمد الشرهان وإدارة الآداب وحماية الاتجار بالبشر بقيادة العقيد النشط هيثم العثمان ومدير إدارة الجرائم الإلكترونية العقيد عبدالعزيز المطوع إلى مواجهة الإسفاف واتخاذ ما يجب أن يتخذ، فتم ضبط نساء يطلق عليهن «فاشينيستات» من جنسيات مختلفة وإبعادهن، مواطنات تجاوزن حدود الأدب ووصل ببعضهن الى التصوير داخل الحمامات. لا أعلم لماذا هذا السفه؟ ولا أتخيل أن الشهرة قد توصل الى الجنون ولكن يبدو أن البعض يؤمن بذلك، وكان لا بد لقطاع الأمن الجنائي ردع هذه الفئة.
عقب نشري تقريرا صحافيا الثلاثاء الماضي عن التوجهات المستقبلية وخطط الأمن الجنائي للتعامل مع هذا الملف، حتى تلقيت سيلا من الاتصالات والإيميلات والتي تشيد بهذا الحزم في مواجهة هذه التجاوزات.
وأهمية مساندة الجهود الأمنية التي تتصدى لهذا التجاوز الصارخ بحق العادات والتقاليد، وفي مقابل ذلك تلقيت تهديدات بأن أتوقف عن فضح هؤلاء، وأقول لأصحاب تلك الحملة استريحوا فلن يستمع أحد إليكم وسنمضي في المواجهة.
في خضم الحملة للتصدي لهذا التجاوز، قامت سيدة بنشر مقطع كالت من خلاله الاتهامات لشرفاء في الأمن الجنائي ووزيرهم وبعد الاستقصاء عن هذه الناشطة تبين لي أنها تريد بهذا العبث رفع دعاوى عليها لكي تحصل على لجوء سياسي وهو ما لم يتحقق، وستعود لتنال ما تستحق من عقاب جراء التشهير والإساءة.
يوم الخميس الماضي تواصل معي مسؤول وأبلغني بأنه وفي أعقاب «العين الحمراء» لوحظ تخلص مشاهير من صورهم ومقاطعهم الخلاعة. وان الكثير بدأوا في مراجعة حساباتهم وتخلصوا من الابتذال.
التأكيد على مضي وزارة الداخلية في حزمها وإجراءاتها تلك، ولن تتراجع بعد اليوم عن ملاحقة ومتابعة أي من كان حال نشر ما يخدش الحياء العام وأشياء لا يصح أن تكون متاحة لأن تشاهد من الجميع، لأن لدينا تراثا من العادات والتقاليد الراسخة ولا يمكن غض النظر عنها.
يا سادة لا وجه للشبه بين الحرية ونشر ما يخالف العادات والتقاليد لمجرد زيادة أعداد المتابعين على وسائل السوشيال ميديا، وأقول للفاشينيستات من غير الكويتيات «يا غريب كن أديب» ومن يعتقد أن حريته مقيدة وان ما يفعله «عادي» عليهم أن ينصرفوا إلى بلادهم ويفعلوا ما يشاؤون».
[email protected]