وسعت «الجبهة الوطنية للتحرير»، التابعة لـ «الجيش الوطني» المعارض، قصفها لنقاط تمركز قوات الجيش السوري في أرياف حماة وحلب وإدلب، وذلك ردا على الضربة الروسية التي استهدفت مركزا عسكريا تابعا لـ «فيلق الشام» أحد مكونات «الجبهة» أمس الأول.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قصفا صاروخيا ومدفعيا من قبل الفصائل المعارضة استهدف مواقع وتمركزات النظام في محاور شمال اللاذقية وريف حماة الغربي وريف إدلب وريف حلب، حيث تواصل الفصائل استهداف مواقع النظام بعشرات الضربات الصاروخية، ردا على المجزرة التي ارتكبتها طائرات روسية، بعد استهدافها معسكرا لـ «فيلق الشام» قرب الحدود مع تركيا في ريف إدلب الشمالي الغربي.
وقال المتحدث باسم «الجبهة»، النقيب ناجي مصطفى، إن «مدفعية وصواريخ الجبهة الوطنية استهدفت عدة مواقع عسكرية لقوات النظام، منها معسكر جورين وسهل الغاب شمالي محافظة حماة، ومعصران وسراقب وخان السبل بريف إدلب»، إضافة إلى الريف الغربي لمحافظة حلب، بحسب ما نقل عنه موقع «عنب بلدي».
وتحدث مصطفى عن مقتل وإصابة عدد من الضباط الروس إثر استهداف مقر عملياتهم على محور كفرنبل، كما تحدث عن مقتل 10 ضباط سوريون بمختلف الرتب العسكرية، ومقتل وإصابة أكثر من 40 عنصرا.
وقال النقيب في تصريح صحافي إن رد الجبهة الوطني على قصف معسكرها، خلف تدمير 4 مرابض مدفعية، واستهداف وتدمير 30 موقعا عسكريا، وتدمير 4 آليات عسكرية، وتدمير مقر قيادة عمليات تابع للقوات روسية في معصران.
ويأتي التصعيد ردا على سقوط عشرات القتلى والجرحى من فصيل «فيلق الشام»، بغارة جوية روسية استهدفت مركزا عسكريا تابعا له في جبل الدويلة شمال غربي محافظة إدلب بالقرب من الحدود السورية - التركية.
من ناحية أخرى، قتل نحو ثلاثين عنصرا وأصيب آخرون في اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم داعش، تخللتها غارات روسية على البادية في وسط سورية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وأفاد المرصد عن معارك تركزت في منطقة إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب والرقة وحماة، حيث تحاول قوات النظام بدعم من الطيران الروسي صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة.
وتسببت المعارك بمقتل 13 عنصرا من التنظيم المتطرف، بينما قتل 16 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.