لا نريد تكرار ما صار ولا ما تحمله الأخبار بكل زواياها، وتنوع مصادرها فيها الراقي المدروس! وغيرها المنفعل المدسوس! والبعض عاطفي مشهود له وملموس لمن ينتمي للنبي الخاتم العربي، بإسلامه وسلامه لأمم الأرض كافة منذ ولادة بعثته قبل 1442 عاما هجريا تزيد ولا تتناقص قبول أهل الأرض طولا وعرضا بلا دماء تسيل وحروب تدور، وقوة تنزيل لإرغام تبعيتها تشريدا وانتقاماً للقهر والسيطرة دون سماحة الإسلام، رغم التجني عليه باسمه وزخم التآمر لتشويه رسمه، كما وصفها داعية الاعتدال وكلام الأفعال للأقوال العصرية دكتورنا الفاضل (عمر عبدالكافي) بوصفه لما فعله فنان كاريكاتير نمساوي في القرن الماضي وتهكمه كما يحصل اليوم عبثا لاسم وصورة مشوهة لهذا النبي المسالم قدوة رعيته وصحبته الأنبياء السابقين إنسانية وأفعالا، أكمل بسيرته ذلك الدور الرباني بأفعال تسبقها أقوال، وقد اكتشفها الفنان المذكور برجوعه للشريط الممغنط وخجل مما فعل بعد قناعته بالإساءة جهلا منه بحقيقة سيدنا محمد عليه صلاة الله وسلامه بأنه راقي الأخلاق بوصفه عبر القرآن الكريم أخلاقا، ومدنية متكاملة بالحكم والحكمة، وعسكرية للدفاع وليس الاندفاع للأطماع والعدوان مع سابق ولاحق الأديان، والإنسان لديه إنسان نال تكريم الرحيم الرحمان رجلا أو شابا أو طفلا أو امرأة تكمل حقوقها وتكفلها لكل زمان ومكان أكدها كذلك الدستور الرباني القرآن.
وللسلام البشري قواعده وأصوله وللصحة البدنية قواعدها المعمول بها علميا لهذه الأزمان ، تحدث عنها ووصفها بكل الأركان العلمية لهذا الزمان بدقة ربانية، حتى العلاج طعاما وتطبيبا لها عنده باسم الخالق طبيب ودواء مجيب حاجة الأبدان، وللأقوال نصحا وثوابا وعقابا لا تتوقف حتى قيام الساعة، شرحها وطرحها محمد رسول الله بجميل تفعيلها للبشرية كافة.
قناعة ذلك الرسام الذاتية توقفت بمكة يوم إشهار إسلامه وأسفه من سفاهة العنوان وترديده، هكذا هو نبي الله ورسوله، محمد بن عبدالله قدوة للإنسانية والإنسان رغم تجريحه والهوان عبر الأزمان، لكنها رحمة وبركة أم القرآن بنطق الشهادتين، والمعذرة عن جهالة الغرور لخلط الأمور من سفهاء آخر الزمان، خلطا وتدليسا بلا عنوان.
عليك الصلاة والسلام يا خير من شرعته الأديان رغم فجور جهالها بلا قناعة ولا دليل للمكابرة!