تلقى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (وام).
وكتب بن راشد في تغريدة على تويتر مرفقة بصورة له وهو يتلقى اللقاح «نسأل الله أن يحفظ الجميع ويعافي الجميع، ونشيد بفرق العمل التي عملت جاهدة لتكون بلادنا من أولى الدول عالميا التي تحصل على لقاح لهذا الفيروس، والمستقبل دائما أفضل وأجمل في دولة الإمارات».
وكانت الإمارات أعلنت في سبتمبر الماضي أنها أجازت الاستخدام الطارئ للقاح ضد فيروس كورونا المستجد لاستخدامه للعاملين في المجال الصحي.
وبدأت شركة سينوفارم الصينية العملاقة للأدوية المرحلة الثالثة للتجارب على اللقاح في الإمارات في يوليو الماضي، بينما قال مسؤولون إماراتيون إن النتائج ايجابية حتى الآن.
وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أمس، تسجيل 1008 حالات إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في الإمارات إلى 136 ألفا و149 إصابة.
هذا وأجازت مملكة البحرين الاستخدام الطارئ للقاح لفيروس كورونا «لأفراد الصفوف الأمامية» اعتبارا من امس.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «بنا» أعلنت وزيرة الصحة البحرينية فائقة بنت سعيد الصالح عن إجازة مملكة البحرين الاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد-19»، وإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملا مع المصابين بفيروس «كورونا» من أبطال الصفوف الأمامية بشكل اختياري اعتبارا من امس، بهدف توفير وسائل الأمان لهم وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم.
وأكدت الوزيرة الصالح أن الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام مع اللوائح والقوانين المعمول بها في مملكة البحرين التي تسمح بالترخيص الاستثنائي في الحالات الطارئة، وتأتي إجازة الاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد-19» استكمالا لجهود التنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة في شركة G42، حيث أعلنت الإمارات في شهر سبتمبر الماضي عن إجازة الاستخدام الطارئ لنفس اللقاح للعاملين في خط الدفاع الأول.
وأوضحت الوزيرة أن انتشار الجائحة حول العالم يستوجب اتخاذ إجراءات سريعة لتمكين المنظومة الصحية من مواصلة العمل على احتواء الفيروس وتقليل الأضرار والحفاظ على الأرواح، لافتة إلى أن نتائج دراسات المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أظهرت أن اللقاح آمن وفعال، كما تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم، وتجري هذه العملية تحت إشراف صارم من الفرق الطبية ووزارة الصحة، وتسير المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لنفس اللقاح في مملكة البحرين بكل سلاسة ودون تسجيل أي أعراض خطيرة، حيث شارك في التجارب السريرية 7700 متطوع وقد تم الانتهاء من إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح لكافة المتطوعين.
عالميا وفي مواجهة تفشي الموجة الثانية للفيروس، دخلت دول أوروبية في اعادة فرض تدابير مشددة مثل النمسا التي فرضت إعادة إغلاق بعد ساعات قليلة من هجوم فيينا واليونان مع إغلاق جزئي.
وأظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا أن إجمالي عدد الإصابات به في أنحاء العالم تجاوز47 مليوناً حتى امس وأودى بحياة اكثر من 1.2 مليون شخص في أنحاء العالم.
وإذا كانت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 231493 وفاة، فإن أوروبا هي المنطقة التي ينتشر فيها الوباء بشكل أسرع ما يدفع الحكومات إلى اتخاذ تدابير جديدة قد تتسبب في غضب شعبي.
وفي النمسا حيث استهدف هجوم إرهابي فيينا في وقت مبكر من مساء امس الاول، دخلت قيود إغلاق جديدة حيز التنفيذ امس ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية نوفمبر.
وقال رئيس البلدية مايكل لودفيغ إن المدارس ودور الحضانة ستبقى مفتوحة لكن في العاصمة بسبب الهجوم، سيتمكن أولياء الأمور من إبقاء اولادهم في المنزل وعدم إرسالهم إلى المدارس.
وفي اليونان حيث فرض حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحا منذ 22 أكتوبر، دخل إغلاق جزئي لمدة شهر حيز التنفيذ امس، في أنحاء البلاد، في محاولة للحد من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.
واغلقت المطاعم والمقاهي وصالات العرض والمتاحف والقاعات الرياضية في أثينا. لكن الشركات والمدارس ستبقى مفتوحة لتجنب المزيد من الإضرار بالاقتصاد، وستخضع تيسالونيكي لإغلاق عام لمدة 14 يوما.
وفي ألمانيا، صرح رئيس قسم طب العناية المركزة في مستشفى هامبورغ الجامعي شتفان كلوجه امس، بأن هناك تزايدا مستمرا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل وحدات الرعاية المركزة.
وقال كلوجه لمحطة «بايرن2» الإذاعية الألمانية امس، إن الأمر يختلف حاليا عما حدث في الموجة الأولى من انتشار الفيروس في الربيع، حيث ازدادت هذه المرة حالات الإصابة بين الشباب، وأضاف: «إننا نشرف على عدد أكبر من المرضى تقل أعمارهم عن 50 عاما وليسوا مصابين بأمراض أخرى».
وأشار كلوجه، وهو يشغل أيضا منصب عضو مجلس رئاسة الجمعية الألمانية متعددة التخصصات لطب العناية المركزة وطب الطوارئ، إلى أنه «خلال أيام قليلة سنتجاوز الموجة الأولى فيما يتعلق بعدد مرضى الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات. ويعد ذلك أمرا مثيرا للقلق».