- طهبوب: ذكرى الراحل ستبقى خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني فقد كان يفاوض من منطق القوة والحق
- الكويت صمدت في وجه كل الضغوطات للحفاظ على مبدأها بأن تظل القضية الفلسطينية قضيتها المركزية الأولى
- القوني: الراحل كان صلباً في الدفاع المستميت عن حقوق بلاده.. ومصر ستواصل دعم القضية المركزية للأمة العربية
أسامة دياب
تقدم عميد السلك الديبلوماسي لدى البلاد السفير السنغالي عبد الأحد إمباكي بأحر التعازي للقيادة الفلسطينية حكومة وشعبا لوفاة أمين سر منظمة التحرير وكبير المفاوضين د.صائب عريقات، واصفا فقدان الراحل بالحدث «الأليم».
وأشار إمباكي إلى أن السنغال كانت من أولى دول الساحل التي تعترف بدولة فلسطين في منظمة التعاون الإسلامي، مستذكرا العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
وبخصوص موعد انعقاد اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين، أوضح إمباكي أن الجانبين يفضلان الالتقاء وجها لوجه وليس افتراضيا، وهذا يستدعي الانتظار لحين تهيئة الظروف الصحية بين البلدين.
من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب إن لقب شيطان أريحا أطلق على الراحل د.صائب عريقات من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك لشراسته في المفاوضات والحب الكبير الذي يكنه سكان أريحا له.
وأضاف أن الديبلوماسية الفلسطينية فقدت في وقت نحن بأمس الحاجة إلى وجوده بيننا، حيث سيترك فراغا كبيرا لرحيله، لكن هذه مشيئة الله.
وقال طهبوب: «الراحل كان أحد معلمي، حيث عاشرته منذ 30 عاما في مؤتمر مدريد للسلام وعملت معه أثناء المفاوضات التي جرت في واشنطن خلال أعوام 1992،1993،1994، لافتا إلى أن الراحل كان أيقونة فلسطينية وستبقى ذكراه خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني».
وأشار إلى أنه تابع منذ يوم أمس ردود الفعل على وفاة الراحل د.صائب عريقات، حيث كانت له مكانة كبيرة في أوساط المجتمع الدولي، وقد نعاه الكثير من السفراء الأميركيين السابقين والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد صدمتهم برحيله، لأنهم جمعيا كانوا مقتنعين بأن الراحل كان يفاوض من منطق القوة والحق، مشيدا بالحضور الديبلوماسي الكبير في مقر السفارة لتدوين كلمتهم في سجل التعازي. وأضاف: نتأمل أن نرى الخير من الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب جو بايدن، فالقضية الفلسطينية عادلة ولا تخضع للمساومة أو لأهواء أي كان في هذا العالم، فنحن لا نطالب إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجددا كلامه بأنه لا سلام بدون حل القضية الفلسطينية لأنها قضية شعب وقع عليها الظلم منذ أكثر من 70 عاما.
موقف ثابت
وأشاد طهبوب بدور الكويت في دعم القضية الفلسطينية، قائلا: مهما تحدثنا عن الكويت فلن نوفيها حقها. مؤكدا أن الكويت صمدت في وجه كل الضغوطات التي تعرضت لها مقابل الحفاظ على مبدأها بأن القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية الأولى، مترحما على سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي أسس وجذر هذه القضية في السياسة الخارجية، كما أكد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد أكثر من مرة منذ توليه مقاليد الحكم أن القضية الفلسطينية هي قضية الكويت المركزية وأن موقف الكويت ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولم يتغير.
ومن ناحيته، قال السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة د.صائب عريقات، مشيرا إلى انه جاء لتقديم التعازي بهذه المناسبة الأليمة.
قضية مركزية
بدوره، قدم السفير المصري لدى الكويت طارق القوني باسمه وباسم جالية بلاده التعازي بوفاة عريقات في هذه الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية، مشيدا بدور الفقيد الصلب في الدفاع على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأشار إلى أنه التقى الفقيد في أكثر من مناسبة تخص القضية الفلسطينية وشهد منه الدفاع المستميت عن حقوق بلاده والشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن فلسطين لن تنضب من رجالها الذين يدافعون عن قضيتهم بكل بساطة في المحافل الدولية. وأكد دعم مصر المطلق للقضية الفلسطينية التي تعد القضية المركزية للأمة العربية.
بدوره، تقدم السفير الأردني لدى البلاد صقر أبو شتال بأحر التعازي في وفاة المناضل والمفاوض الشرس د.صائب عريقات، وقال: نعزي أنفسنا والشعب الفلسطيني وأسرة الفقيد. وأضاف «لقد فقدنا شخصا مميزا في الديبلوماسية والدفاع عن الحق الفلسطيني»، لافتا الى أن الفقيد كان صوت الحق والمنطق دائما في طرح القضية الفلسطينية، ومسألة القدس بالذات، متمنيا أن يصل الشعب الفلسطيني إلى ما يتمناه في التسوية العادلة والشاملة لإقامة دولتهم.
حقوق الفلسطينيين
ومن ناحيته، نعى سفير السودان لدى البلاد عبد المنعم أمين وفاة عريقات أحد رموز الثورة الفلسطينية والمشهود له بمواقفه الصلبة في الدفاع عن حقوق بلاده وشعبه، متمنيا استمرار القيادة الفلسطينية في نهجها وطريقة مفاوضاتها للحصول على حقوقهم المشروعة.
وعن موقف بلاده من القضية الفلسطينية وخصوصا التطبيع مع إسرائيل، قال إن هذا راجع إلى الحكومة الجديدة بعد الفترة الانتقالية، حيث إنها المخولة بتقرير هذا الأمر.
وعن الملفات الملحة التي سيطرحها في الكويت، أكد أن لديه العديد من قضايا التعاون الثنائي بين البلدين ستكون مطروحة للنقاش خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها انعقاد اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة أوائل العام المقبل، مع الاهتمام بمجال الاستثمارات الكويتية في السودان، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.
بدوره، نعى السفير الجزائري لدى البلاد عبدالمالك بو هدو الفقيد، واصفا إياه بـ«المناضل المغوار والمفاوض الشرس مدافعا عن وطنه وعن قضية الشعب الفلسطيني والذي وهب حياته دفاعا عن بلده»، مؤكدا أن بلاده ستبقى داعمة للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق استقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
خسارة كبيرة
من جانبه، عزى السفير اليمني لدى البلاد البروفيسور منصور بن سفاع الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني بوفاة د.صائب عريقات، مشيرا إلى أن فقدانه خسارة كبيرة، ولكن لا نستطيع إلا القول «لله ما أعطى ولله ما أخذ».
وعن الوضع في اليمن وصفه بالجريح الذي يئن ويتألم، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن غريفث ربط مشروعه بالنواحي الإنسانية، مؤكدا وجود ثوابت دولية معترف بها في أعلى المراتب الدولية ووضعت معايير أساسية لحل القضية اليمنية، لكن غريفث يحاول التحرك على خلاف اتفاق ستوكهولم، وشدد على أن حل القضية اليمنية هو بتفعيل اتفاق الرياض.