أكدت الكويت أن للوكالة الدولية للطاقة الذرية دورا رياديا ومحوريا في تعزيز وتسخير الاستخدامات السلمية للطاقة من أجل تحقيق السلام والازدهار وتطوير مجال الصحة، بالإضافة إلى تعزيز منظومة الأمن والأمان النووي وتطبيق الضمانات في جميع الدول الأعضاء.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عضو وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار طارق البناي مساء أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء مناقشة بند «تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال البناي إن عضوية الكويت الحالية في مجلس المحافظين تعتبر الخامسة لها منذ الانضمام إلى الوكالة عام 1964 وستسعى كعادتها لتسخير هذه العضوية لتعزيز العمل الفني والمهني بنية تحقيق تطلعات الدول الأعضاء في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة والاستجابة للقضايا الدولية ذات الأهمية.
وأشار البناي إلى الظروف الصحية العالمية قائلا «نجتمع اليوم في ظل ظروف صحية بالغة الدقة والخطورة وإجراءات استثنائية لم نعهدها من قبل إثر تفشي جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) والتي باتت تداعياتها تلقي بظلالها على تفاصيل حياتنا العملية والمعيشية».
ورحب في هذا الصدد باعتماد الجمعية العامة قرار عقد دورة استثنائية في مطلع الشهر المقبل على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول الجائحة، مؤكدا استمرار الكويت في دعم جميع المبادرات التي من شأنها التصدي للفيروس وتخفيف وقعه على شعوب العالم.
ودعا جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (الشمالية) إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة من أجل تحقيق الاستقرار والوصول الى الأهداف المنشودة في شبه الجزيرة الكورية.
كما دعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التعاون الكامل مع الوكالة للإيفاء بالتزاماتها النووية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة والمشتركة والامتثال الكامل لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231 متطلعا إلى مصادقتها على البروتوكول الإضافي وتنفيذه.
وأكد أن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لطالما كان هدفا للكويت وسائر الدول العربية لما سيكون لها من تأثير مباشر على استقرار المنطقة بأكملها.