شدد مرشح الدائرة الخامسة عبدالله سعود السبيعي على ضرورة سد أي ثغرات قانونية في الجهازين الإداري والمالي للدولة، منعا لاستغلالها من قبل الفاسدين، إلى جانب تشريع قوانين حازمة وجزاءات كبرى ضد الفساد واختلاس المال العام، مؤكدا أن المنحنى التصاعدي للفساد الذي تشهده البلاد يمثل خطرا حقيقيا داهما على موارد الدولة ومقدراتها ويحرم أبناء الكويت وأجيالها القادمة من حقوقهم.
وبيّن السبيعي في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن الحديث عن مخاوف من عجز في صرف الرواتب يؤكد تنامي حجم الفساد واستهلاك المال العام على حساب المواطن وراتبه الشهري وصحته وصحة عائلته وضمان عيشه برفاهية ورغد، ناهيك عن أثره في إعدام خطط التنمية في مهدها، داعيا كل من يحالفه الحظ في الوصول لمجلس الأمة إلى تحمل مسؤولياته أمام الله وأمام الناس، وأن يجعل على رأس أولوياته وأجندته قضية محاربة الفساد وإصلاح التشريعات الناظمة لمكافحته بالتعاون مع الأجهزة الحكومية.
ولفت السبيعي إلى أن ثمة علاجات ناجعة لتطهير البلاد من الفساد من ضمنها قيام الدولة بالتعاون مع مجلس الأمة لإيجاد تشريعات تضمن تجريد الفاسدين - أيا كانت مواقعهم - من الامتيازات وعدم السماح لهم بالعودة إلى مناصبهم، وإلزام مرشحي مجلس الأمة بتقديم إقرار الذمة المالية ومتابعتها خلال عملهم البرلماني، والعمل على إحداث تغييرات جذرية في آليات مكافحة الفساد، ومحاربة التعيين من خلال المحاصصة والمحسوبيات، ورفع شعار «المنصب ملك لمن يستحقه فقط» وإيجاد آلية مبتكرة للإبلاغ عن حالات الفساد، «كل هذا سيضمن للكويت تطهيرها من الفساد وأذرعه».
وقال السبيعي: إن فاتورة الفساد في الكويت بلغت مليارات الدنانير المنهوبة والمختلسة والمغسولة كان الأولى أن تضخ في تنمية الكويت ورفاهية شعبها وأجيالها اللاحقة بدلا من استئثار عدد من ضعاف النفوس بها، بل إن الأموال المنهوبة المسلوبة من ميزانية الدولة تكفي لتغيير واقع الكويت، من إسكان، وصحة وتعليم، مشيرا إلى أن التراخي في محاربة الفساد يهدد كيان الدولة، لاسيما أن هذا الفساد اقترن باسم الكويت للأسف وسرق الأضواء من كل الإيجابيات التي تتسم بها بلادنا، فكان أسوأ أزمة مرت علينا بعد الغزو العراقي.
وفي ختام تصريحه، أشاد السبيعي بالجهود الحكومية التي تبذلها الدولة ومؤسساتها لوضع يدها على الفساد واجتثاثه، ما يستدعي تعاونا جادا وصادقا من نواب مجلس الأمة ومن أبناء وبنات الشعب الكويتي لتحرير المال العام من كل ما يمسه ويلطخه من أيد لا تخاف الله.