[email protected]
الانتخابات البرلمانية على الأبواب، ولا يلدغ المؤمن من حجر مرتين.. ويد الله مع الجماعة!
عنواني ليس عنوانا مضحكا بل مقصودا، فنحن شعب اليوم نحب ان نرى ما طبق علينا احترازيا ووقائيا في عصر كورونا «كوفيد ـ 19» في الزمن الكوروني 1442هـ ـ 2020م، مطبقا في اختيارنا الانتخابي، فمحاربة الفساد أولا وأخيرا!
والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، والمؤمنون عند شروطهم، والمؤمن مرآة أخيه!
المجلس القادم يجب أن يكون مجلس صقور، أولى أبجدياته محاربة الفساد ومنعه وعقاب من أساء للكويت وشعبها أيا كان منصبه أو شريحته، ومهمة الشعب الآن واضحة جلية بحسن اختيار نوابهم في المجلس القادم دون مجاملات و...و...؟
نحن الكتّاب نتعرض لضغوطات واتصالات من القراء الكرام يطلبون منا ان نكتب مقترحاتهم وتوجهاتهم، وفي ايميلي قارئ ذيّل اسمه بالعبقري يقول: «تكفه اكتب نبي الخمس دوائر لكن نبي (صوتين) وواحد ولد امه وابوه يغير تركيبة ربط المناطق اي تدوير ويخرب الحسبة»!
كثير من المخضرمين والشباب بلغوني انهم راضون عن أداء سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، وانه في المرحلة القادمة سيكون خاليا من الوصايا والضغوط وسيبرز كقائد محنك بعد ان كسب الخبرة البرلمانية.
مجلس الأمة الحالي قد يكون من أكثر المجالس التي لجأت إلى الاستجوابات على امتداد عمره، وأيضا أسلوب التخاطب كثيرا ما خرج عن مساره وهذا يؤكد أهمية حسن الاختيار في المرحلة القادمة.
هل بدأت الآن الاجتماعات التنسيقية على مستوى الجماعات الإسلامية في المناطق؟
وهذا ايضا ينطبق على الكتل ومخرجات التشاوريات!
اتصور ذهبت وقبرت المقولة «هذا النائب في الجيب»!
لقد عشنا سنوات مظلمة من التمثيل النيابي، وكلنا يعرف ان المنتج اما عائليا أو قبليا او طائفيا، وهذا الاختيار الزمن كفيل به، فالشباب اليوم يتثقف ويواصل اختياراته على اسس برلمانية صحيحة لإيصال الرجل المناسب في المكان المناسب وعلى رجال الدين والدعاة الابتعاد عن نصرة مرشح ضد آخر!
خلاص، على الحكومة ان ترفع يدها وتترك للناس اختيارهم دون تدخل منها، فكلنا اليوم (حزب السلطة)، كلنا كويتيون حتى المعارض منا، ونأمل أن نحذف من قاموسنا (مستقلين ـ إسلاميين ـ وغيرها من التسميات)!
٭ ومضة: سينجح في الانتخابات القادمة خمسون عضوا، وسنطالبهم بتحقيق وعودهم الانتخابية وإصلاح العيوب ومحاربة الفساد والقضاء على الرشوة والواسطة والمحسوبية والشللية وتحويل المجلس لصالح النائب او الوزير، كل منهم في منطقته، هذا غير مقبول!
والله وأنا أستشف آراء بعض الإخوة المواطنين عن توقعاتهم عن المجلس القادم وجدت عددا كبيرا منهم يقول: المجلس القادم أسوأ!
وعندما تسألهم تجد الكل مجمعا على ان الصوت الواحد دمار للكويت، وكثير من الشعب يقول لك (أشكره) نعم.. أريد نائب خدمات لإنجاز معاملاتي!
لن يتعطل من له نفوذ وواسطة وإنما المواطن العادي ليس أمامه إلا أن يطرق باب نائب الخدمات!
هذه السياسة المتعمدة سابقا يجب ان تتوقف حتى نعطي المرشحين الفرصة!
٭ آخر الكلام: كثير من المرشحين يرفعون الآن شعار التغيير، وانه يجب ان يكون نحو الأفضل، أنا أعتقد ان مسؤولية التغيير عند الناخبين، لأنهم هم الأقدر على منع او وصول اي نائب، لأن هذه نتيجة حتمية لاختيارنا الشعبي!
المطلوب هو تغيير نظرة الحكومة في تركيبة الوزراء، فالإصلاح الحقيقي يبدأ من اختيارنا للوزراء الصالحين نظاف الذمة والضمير.. هنا تتغير المعادلة!
٭ زبدة الحچي: آن الأوان لإعادة النظر في الدوائر الانتخابية بتحريك المناطق ونقلها؛ حتى لا تحدث هذه التكتلات الفئوية والقبلية، فالصوت الواحد أثبت نتائجه الكارثية، وأيضا توزير المناطق في الدوائر الانتخابية!
نتمنى ان نرى انتخابات دون صفقات!
انتخابات هذه السنة إلكترونية 100% فليس هناك مخيمات ودواوين، فلنحسن الاختيار!
في أمان الله..