بقلم: تركي حمود الحصم
[email protected]
تتشابه برامج المرشحين لانتخابات مجلس الأمة 2020 بشكل كبير، حتى بتنا لا نميز لمن هذا الطرح أو ذاك.
وإن كنا نتفق مع الغالبية العظمى منهم على التقاء هذه المشكلات التي نعاني منها منذ سنوات وربما عقود كقضية الإسكان ومعالجة التركيبة السكانية وتجارة الإقامات، وسوء البنية التحتية والوضع الصحي والقروض وغيرها من الأمور التي لم تعد تثير اهتمام الشارع لكثرة تداولها وتكرارها وبسبب ما أصاب الناس من إحباط ويأس من المجالس السابقة والمجلس الأخير على وجه الخصوص.
وجميعنا يستمع لتعهدات المرشحين ووعودهم التي يطرحونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتكرر بشكل فج خصوصا من بعض من كانوا في نوابا، ونتساءل كمواطنين أو ناخبين: هل يحق لنا أن نسألهم لماذا لم تنجزوا ما تعاهدوننا على إنجازه في حال وصولكم إلى «قبة عبدالله السالم» لاسيما أنكم من وعد سابقا بتنفيذ هذه المطالب الشعبية، وانتهت عضويتكم في المجلس ولم نر منكم شيئا على أرض الواقع سوى تحقيق بعض الإنجازات لأعداد محدودة من المحيطين بكم وربما بشكل شخصي لا مصلحة عامة فيه؟!
وأملنا كبير ببعض أصحاب الاختصاص والخبرة بأن يقدموا طروحات ترقى على مستوى الطموح، وأن ينجزوا مشاريع تنهض بالبلاد نحو الأفضل بعيدا عن الطروحات الروتينية التي لم تعد تليق بمن يمثل الشعب ويدافع عن مصالحه.
ولعلنا اليوم كناخبين يجب أن تكون لنا الكلمة الفصل وبشكل حقيقي من خلال اختيار الأفضل، وأن نخرج من نطاق العصبية مهما كان نوعها لأنها لا تحقق بناء دولة ولا تلبي رغبات شعب طموحه كبير بأن يكون بمستوى أفضل وأن تقدم له تلك الخدمات كحق من دون أي منّة من أحد، نائبا كان أو وزيرا أو من أي مسؤول، وأن يعي كل مسؤول بأن ما يقوم به هو من صميم عمله وواجب عليه فإن كان قادرا على ذلك فمرحبا به ونشد على يديه فيما يقوم به من إصلاح وإنجاز وإن كان غير ذلك فليجلس في بيته غير مأسوف عليه لأن شعبنا يستحق الأفضل.
وأتمنى من الناخبين أن يحكموا ضمائرهم، ويضعوا مصلحة البلاد فوق أي اعتبار ضمانا لمستقبل أبنائهم والأجيال القادمة، من خلال حسن اختيارهم، داعين الله تعالى أن يصل الأصلح وينجح من يخاف الله في الكويت وأهلها.