رافقت قوات حفظ السلام الروسية امس، للمرة الأولى قافلة للجيش الأذربيجاني انطلقت من مدينة شوشة باتجاه إحدى قرى إقليم ناغورني قره باغ.
وأوضحت قيادة قوات حفظ السلام الروسية، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن القافلة ضمت ثلاث شاحنات «كاماز» على متنها أفراد بدون أسلحة، وقامت بتأمينها عربتان مصفحتان من نوع «تيجر» تابعتان لقوات حفظ السلام.
وأكد العقيد اليكسي بوليوخوفيتش نائب قائد مجموعة حفظ السلام الروسية، أن نظام وقف إطلاق النار في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ يلتزم به طرفا النزاع بشكل كامل. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 2600 لاجئ عادوا من أرمينيا إلى إقليم قره باغ خلال الأيام الماضية.
وذكرت الوزارة، في بيان امس، أن 936 لاجئا عادوا إلى قره باغ يوم أمس الأول من أراضي جمهورية أرمينيا بواسطة 23 حافلة ركاب قدمت من يريفان إلى مركز الإقليم ستيباناكيرت (خانكيندي) رفقة دوريات لقوات حفظ السلام والشرطة العسكرية الروسية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى ستيباناكيرت من أرمينيا منذ 14 نوفمبر بلغ 2600 شخص.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية امس، إن الطرفين الأرمني والأذربيجاني في نزاع قره باغ، سلما إلى أحدهما الآخر منذ 13 نوفمبر الجاري 385 من جثث ضحايا الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هذا الرقم يشمل الضحايا من كلا الطرفين، لافتة إلى أن 3054 مدنيا من سكان قره باغ عادوا إلى منطقتهم منذ 14 نوفمبر.
وأكدت زاخاروفا، أن القيادة الروسية لاتزال على تواصل مستمر مع إدارتي أذربيجان وأرمينيا لتنسيق العمل في مرحلة ما بعد الصراع، مشيرة إلى أن مسألة حماية المقدسات والمواقع الثقافية في قره باغ تتخذ مكانة خاصة ضمن أجندة هذه الاتصالات.
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السناتور برونو ريتايو، إنه طرح على المجلس، مع مجموعة من زملائه، مشروع قرار يحث باريس على الاعتراف باستقلال قره باغ.
وأضاف السناتور، في تغريدة على «تويتر»، أن المجلس سينظر في المسودة يوم 25 نوفمبر. يذكر أن قرارات مجلس الشيوخ الفرنسي، تحمل طابع التوصية: السلطة التنفيذية ليست ملزمة بالامتثال لها.