- العدساني: هؤلاء الأسرى كانوا قد اعتقلوا أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990
- العوفان: تم التواصل مع ذوي الشهداء لإبلاغهم بإجراءات إتمام إيصال رفاتهم إلى مثواهم الأخير
دارين العلي - أسامة دياب
قال رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني إنه تم تحديد مصير 7 شهداء من الأسرى والمفقودين، وذلك بالاستعراف على هوياتهم من خلال عملية الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية الذي قامت به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكويت وذلك بعد استعادة رفاتهم من العراق وهم:
1- الشهيد مشعل إبراهيم يوسف الخليفي.
2- الشهيد برجس عشوي بلال الخالدي.
3- الشهيد سالم راشد سالم الدوسري.
4- الشهيد وليد إبراهيم عبدالله الجيران.
5- الشهيد منذر نعمان عبدالرزاق السيف.
6- الشهيد حسين علي عبدالله القبندي.
7- الشهيد خالد فراج محمد الدوسري.
وأضاف العدساني في تصريح صحافي أمس الأحد أن هؤلاء الأسرى كانوا قد اعتقلوا أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، مشيرا إلى أن الجهود المكثفة خلال الفترة الماضية أدت إلى التوصل إلى معلومات تتعلق بموقعي دفن في العراق.
وأوضح انه تم تقديم هذه المعلومات إلى اللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية التي قررت فحص الموقعين من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث تم العثور على رفات هؤلاء الأسرى ومن ثم اتخاذ إجراءات الفحص الجيني في كل من العراق والكويت للاستعراف على هوياتهم وأسفرت النتائج عن تحديد شخصيات هؤلاء الأسرى.
وبين أن وزارة الخارجية قامت بإبلاغ ذوي هؤلاء الأسرى والمفقودين فور انتهاء عملية الفحص الجيني بكافة المعلومات ذات الصلة بنتائج الاستعراف والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن حتى انتهاء عملية الاستعراف مؤكدا حرص الوزارة على إبلاغهم عن أي معلومات أو بيانات تتوفر بشأن أسراهم باعتبار أن ذلك حق إنساني وقانوني لهم.
ونوه العدساني «ببطولات هؤلاء الأسرى والمفقودين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكويت وضربوا مثالا رائعا في الوطنية والفداء وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة بعد أن واجهوا الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت والكويتيين» متضرعا إلى الباري عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
ووجه الشكر والتقدير للإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية للجهود الكبيرة التي تبذلها والتي تسهم مساهمة فعالة في تحديد مصير أسرى الكويت من خلال عمليات الاستعراف على الرفات التي يتم استعادتها من العراق برغم الصعوبات التي تواجه هذه الإدارة أمام حالة أي رفات في ظل مرور هذه السنوات الطويلة على عمليات الدفن.
وأشاد بتصميم هذه الإدارة على الكشف عن مصير كل أسير مهما كانت الجهود والإمكانيات التي يحتاجها هذا العمل الإنساني والوطني، مؤكدا استمرار عمليات الاستعراف على الرفات التي سبقت استعادتها من العراق والإعلان عن هوية من يتم الاستعراف على رفاته.
وتوجه بالشكر للسلطات العراقية ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لجهودهم المبذولة من خلال اعمال اللجنة الثلاثية والفنية الفرعية التي ساهمت في تحديد مصير هؤلاء الأسرى.
وأعرب العدساني عن أمله في انتهاء هذه المأساة الإنسانية مؤكدا استمرار الكويت في جهودها من أجل تحديد مصير جميع الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى.
من جانبه، قال المدير العام لمكتب تكريم الشهداء وأسرهم بالإنابة صلاح العوفان إن اكتشاف رفات شهداء الكويت الأبرار السبعة يأتي ضمن نطاق اهتمام القيادة السياسية في الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وأوضح العوفان ان ذلك تم بالتعاون مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية ولجنة شؤون الأسرى والمفقودين بوزارة الخارجية في الكويت، وأنه تم التواصل مع ذوي الشهداء السبعة لإبلاغهم بالإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل إتمام إيصال رفات من ارتقوا إلى مصاف الشهادة إلى مثواهم الأخير.
وأضاف ان الكويت بقيادتها السياسية، لن يهدأ لها بال إلا باسترداد آخر رفات شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل تحرير الكويت من الاحتلال الغاشم.
مصدر أمني لـ «الأنباء»: سيتم الكشف تباعاً عن شهداء
عبدالله قنيص
لم يستبعد مصدر أمني ان يتم الكشف تباعا عن شهداء تم التثبت من تسلم رفاتهم، مشيرا الى ان الشهداء
الـ 7 الذين تم الإعلان عنهم وصلوا برا عن طريق العبدلي قبل نحو عام في 48 كرتونا.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ «الأنباء»: خلال هذه الفترة، تم استدعاء أقارب شهداء والحصول على الـ DNA وذلك لمطابقة الرفات التي وصلت الكويت مع الحمض النووي للأقارب.
وأشار المصدر الى ان السلطات العراقية وحينما سلمت هذه الرفات الى السلطات الكويتية ذكرت أنه تم العثور عليها في منطقة السماوة العراقية.
وأكد المصدر ان مسألة التحقيق دقيقة ومعقدة، لكن لن يتم الإعلان عن شهداء حتى التثبت بنسبة 100% انها تعود لشهداء.
واشار الى ان ما وصل للكويت من الكراتين الـ 48 أجزاء من هياكل بشرية، وأنه جار العمل على التأكد مما اذا كانت هناك رفات اخرى تعود لشهداء كويتيين.
وجدد المصدر التأكيد على ان هناك جهودا مستمرة وتنسيقا متواصلا، واي رفات تصل الكويت يتم التأكد من انها تعود لكويتيين وبخلاف ذلك يتم استبعادها.