- فيصل بن فرحان: يجب أن نكون جزءاً في أي اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعد لقائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أن الشراكة التي تجمع الولايات المتحدة والمملكة قوية.
وقال بومبيو في تغريدة، أمس غداة لقائه الأمير محمد سلمان: «يسعدني لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. إن شراكتنا الأمنية والاقتصادية قوية».
وأضاف «سنواصل تسخير علاقتنا المشتركة من أجل دفع الجهود لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في الخليج، والأهداف الاقتصادية في إطار خطة رؤية 2030».
بدورها، أفادت الخارجية الأميركية، في بيان امس، بأن بومبيو أعرب عن دعمه للتحول الاقتصادي والاجتماعي في السعودية في إطار خطة رؤية 2030.
واضافت الوزارة أن اللقاء ناقش الشراكة الأمنية والاقتصادية الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والمملكة، والتقدم المحرز في إطار الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ السعودي الذي عقد الشهر الماضي في واشنطن.
وكان الأمير محمد بن سلمان التقى في نيوم مساء امس الاول، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها.
من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية السعودي، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان حدوث اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر امس: «قد اطلعت على تقارير صحفية عن لقاء مزعوم بين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين إسرائيليين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو».
وأوضح: «لم يحدث مثل هذا الاجتماع»، مبينا: «كان المسؤولون الوحيدون الحاضرون في الاجتماع أميركيون وسعوديون».
من جانب اخر، أكد وزير الخارجية السعودي، أن المملكة يجب أن تكون «جزءا من أي مفاوضات محتملة بين الإدارة الأميركية القادمة وإيران» بشأن اتفاق نووي جديد.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان خلال حديث مع شبكة «سي إن بي سي» الاخبارية الأميركية، أن السعودية تسعى إلى الدخول في شراكة مع الإدارة الأميركية بشأن اتفاقية جديدة محتملة مع إيران، للحد من أنشطة طهران النووية، وللتصدي لأنشطتها «الخبيثة» في المنطقة.
وأشار إلى أن مثل هذا الاتفاق، يمكن أن يسمى «++JCPOA»، حيث إن اتفاقية «JCPOA»، وهي خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم توقيعها في العام 2015، بين إيران والقوى العالمية (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وروسيا، وفرنسا)، حول القوة النووية لدى إيران وطرق تنظيمها، والتي أنهى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب العمل بها من جانب الولايات المتحدة في العام 2018.
كما لفت وزير الخارجية السعودي إلى أن اتفاق «++JCPOA»، يمكن أن يعالج «تسليح إيران للميليشيات»، سواء كانوا «الحوثيين في اليمن»، أو «جماعات معينة في العراق أو في سورية أو لبنان وما بعدها».