كيف نشأت السلالات المختلفة من الكلاب؟
جعل الإنسان الكلاب أليفة قبل غيرها من الحيوانات بوقت طويل، وخلال هذه المدة طور الإنسان مائتي نسل من الكلاب، وقد ربيت الكلاب في بعض الحالات لحاجات أو أغراض خاصة.
وحين كانت تؤخذ إلى بلد آخر، تجري مزاوجتها مع الكلاب البرية لذلك البلد، أو أن هذه الكلاب تتطور وتتغير لتستطيع التلاؤم مع الوسط الجديد.
إن التفاوت في المناخ هو أحد الأسباب التي أوجدت سلالات المكسيك العديمة الشعر وسلالات الشمال الكثيفة الشعر. ويصعب تصنيف السلالات، كما يصعب تماما اقتفاء أثر أجدادها.
وفي الوقت الحاضر، تصنف الكلاب إلى ست فئات تبعا لوظائفها، وهي: كلاب الألعاب، التي تتصيد بالشم في الهواء، كلاب الصيد، التي تتصيد بتشمم الأرض، كلاب التيير وهي كلاب نشيطة صغيرة تصطاد بالحفر في الأرض، الكلاب العاملة، الكلاب التي تربى في البيوت للصحبة والتسلية، وكلاب متنوعة.
هناك نظريات حول بداية بعض السلالات من الكلاب، فكلاب الصيد المؤشرة تتحدر بحسب بعض النظريات من «صياد الثعالب»، وهذه الكلاب تستعمل لتدل على الطريدة. ويحتمل انحدار معظم كلاب الصيد من الكلب المسمى في فرنسا: «سان هوبرت».
ويُعتقد أن صياد الثعالب، وهو أسرع كل كلاب الصيد، قد يكون هجينا من كلاب الصيد المرهفة الشم وكلاب الصيد السريعة. أما كلب الصيد الأميركي الحقيقي المسمى «كونهاوند» فقد طوره الرواد الأوائل.
وكلاب نيوفاونلاند في أميركا قد تكون هجينا من كلاب الصيد الانجليزية وصنف معين من كلب الراعي. وهناك ثلاثة أصناف مختلفة من نسل «سان برنارد» وذلك تبعا لأسلافها.
أما نسل «دان العظيم» فقد يكون مهجنا من الدرواس (كلب حراسة) والكلاب السلوقية. ويتصل الكلب البوميراني (أو الپولندي) وهو كلب قصير طويل الشعر، بالتشاو الصيني وهو نوع طوّره الألمان.
وقد استنسل «الكلب الثور» (بول دوغ) في العصور الوسطى وهو من سلالة تتصل بالدرواس.
من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة