فتح القضاء الأرجنتيني تحقيقا الجمعة حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى إلى وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا الأربعاء الماضي.
قال أحد أفراد العائلة لفرانس برس: «حصلت بعض المخالفات». وبعد ساعات من وفاة بطل العالم 1986 عن 60 عاما، أعلن محامي وصديق مارادونا ماتياس مورلا، أن «سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا». وحذر من أنه سيذهب «إلى النهاية». لكن لم يتقدم هو أو أحد أفراد العائلة بأي شكوى، بحسب ما أعلن مصدر قضائي لفرانس برس. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «فتح التحقيق لأن شخصا توفي في منزله ولم يوقع أحد على شهادة وفاته. هذا لا يعني حصول مخالفات».
وقال مصدر في العائلة: «أعلن المدعي العام يوم وفاة دييغو أنه يجب أن نحدد ما إذا كانوا قد قاموا بعمل صحيح أم لا. قدمت الممرضة (المتواجدة أثناء وفاة مارادونا) إفادتها للمدعي العام يوم وفاة دييغو، ثم قامت بتغييرها. تحدثت أمام التلفزيون لتعلن انه تم فرضها عليها. هناك تناقض في الإفادة».
وأفادت النيابة العامة بأن «سكرتيرة مارادونا طلبت مساعدة طبية الساعة 12:17 فحضرت سيارة إسعاف من شركة فيدا الساعة 12:28 بحسب شريط من سجلات حي سان أندريس حصل عليه مكتب المدعي العام». ووصلت سيارات إسعاف إضافية من هيئات أخرى في وقت لاحق، كما أظهرت التحقيقات أن طبيب مارادونا ليوبولدو لوكي اتصل بالطوارئ الساعة 12:16 طالبا سيارة إسعاف.
وبدأ القضاء بالاستماع إلى الشهود. وقالت النيابة العامة في بيان: «تبين لنا أن (ممرضا مسؤولا عن مراقبته) كان آخر شخص رآه على قيد الحياة نحو الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي أثناء تغيير نوبة المراقبة».
أكد الممرض في شهادته ان مارادونا «كان يرتاح في سريره» وانه «كان يتنفس بشكل طبيعي».
في المقابل، أكدت الممرضة التي تولت المهمة بعده وكانت حاضرة وقت وفاته انها سمعته «يتحرك» بعد بنحو ساعة.
وكانت قد أشارت في السابق انها رأته نائما الساعة الحادية عشرة ولم ترغب في إزعاجه، مفضلة وصول الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف والطبيب النفسي كارلوس دياس منتصف اليوم.
لاحظ الثنائي أن مارادونا لا يتفاعل مع أي محاولة لإيقاظه، فدقا ناقوس الخطر. وقد حاول طبيب في الحي إنعاشه.