رد جراح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا على فتح تحقيق بتهمة القتل غير المتعمد شمل مداهمة منزله، بأنه قام «بكل شيء إلى درجة المستحيل»، لإنقاذ مريض «لا يمكن السيطرة عليه» قبل وفاته الأربعاء الماضي عن 60 عاما.
وكان مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو قرب بوينس أيرس فتح تحقيقا حول ظروف وفاة «الفتى الذهبي»، فداهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب لوكي بحثا عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل. وأوضحت مصادر قضائية أن الشبهة حيال لوكي الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية نوفمبر الماضي لإصابته بورم دماغي، لا تعني تلقائيا توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته.
قال لوكي (39 عاما) متنهدا في مؤتمر صحافي «تريدون معرفة أين كمنت مسؤوليتي؟ في حبي له، اعتنائي به، إطالة حياته وتحسينها في النهاية». وأضاف لوكي أنه قام بكل ما في وسعه إلى درجة المستحيل، معتبرا نفسه «صديقا» لمارادونا وتعامل معه «كوالد وليس كمريض». وأشار بيان صادر عن النيابة العامة، إلى أنها بدأت في تحليل مواد تم جمعها، موضحة أنه «لم تتخذ أي قرارات في الوقت الراهن بشأن الوضع الإجرائي لأي شخص».
.. ودموع ابنته حاضرة في «لا بومبونيرا»
كرم نادي بوكا جونيورز العريق أسطورته الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا في ملعب «لا بومبونيرا» الشهير في المباراة التي جمعته مع نيولز اولد بويز الذي لعب أيضا لصفوفه النجم الاستثنائي خلال مسيرته، أمام أنظار ابنته الكبرى دالما التي لم تتمكن من كبح دموعها، وذلك ضمن منافسات الدوري المحلي لكرة القدم. مارادونا، لعب مع بوكا جونيورز على فترتين في موسم 1981-1982 ومن ثم بين 1995 و1997، فيما دافع عن ألوان نيولز اولد بويز في موسم 1993-1994. وحقق بوكا الفوز بنتيجة 2-0 بفضل ثنائية للاعبه الكولومبي ايدوين كاردونا (12 و20) الذي احتفل بالهدف الأول بتوجهه وزملائه نحو المكان المخصص للمتوج بمونديال 1986 وعائلته، والذي كانت تجلس فيه ابنته الكبرى دالما، حيث وضعوا أرضا قميص المنتخب الأرجنتيني الذي يحمل الرقم 10 واسمه، وصفقوا أمامها حيث بدت متأثرة بشدة قبل أن تنهمر في البكاء. وتزين ملعب «لا بومبونيرا» الخالي من الجماهير بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بلافتات ويافطات خاصة بلاعبه السابق، بما فيها لوحة قماش ضخمة أعطاها مارادونا بنفسه لمشجعي بوكا منذ قرابة 30 عاما.