بقلم: مبارك الحربي
يقول جيفرسون: ينبغي عليك أن تتسلق الجبل لتعرف ما وراءه، ووفقا لذلك يتوجب علينا أن ندلي بأصواتنا لاختيار من يمثلنا تحت قبة عبدالله السالم وبعد صدور النتائج لكل حادث حديث.
نحن على أعتاب العرس الديموقراطي الذي ينتظره أهل الكويت بفارغ الصبر، والانتخابات البرلمانية تأتي هذا العام في ظل ظروف تاريخية استثنائية، حيث انتشر فيروس «كورونا» في العالم أجمع وغير وجه عالمنا، وقد فتك بالكثيرين ونحن لسنا بصدد ذلك فأهل الكويت ورغم الكارثة هم تواقون للحدث وينتظرون يوم 5 ديسمبر وحلول الانتخابات لاختيار ممثليهم بصدق وأمانة.
الديموقراطية في الكويت ومنذ عقود حاضرة ومحط اعتزاز ويتكئ عليها صنع القرار وجميع المشاريع والرؤى الخدمية في البلاد، ومن هنا كان ولا يزال صوتك أمانة في كيفية وحسن اختيار الأمثل.. إلا أنه وللأسف لوحظ مؤخرا ما يعكر صفو ذلك ببعض التصرفات الغريبة التي طفت على السطح وفاح عفنها وهي غريبة على أهل الكويت. هذا الانحراف سيكبل ويحجم عرسنا الديموقراطي وقد لا يعود على نزاهة الانتخابات بالخير.
الانتخابات دائما يتنافس فيها المرشحون بصدق للوصول الى الهدف وتحقيق الحلم وهنا تكمن الديموقراطية في أبهج صورها.
وسنكون مع الحدث لاختيار ممثلينا وكلنا أمل أن يفوز من يستحق بعيدا عن الاختراقات والمنغصات، دائما نبحث عن الصدق في القول والفعل وهذا هو ما ينتظره الناخبون.
عملية الترشيح والإدلاء بالصوت الواحد قاسية ولكن نتمنى فوز الأكفأ، وصحيح ان معادلة الاختيار قد تكون محيرة ولكن لابد منها، وأتحدث الآن عما يقال ويثار عن بيع الأصوات التي تعكر صفو ديموقراطيتنا، وجميعنا يرفض ويمتعض من هذا الانزلاق المشوه والذي لا يبشر بنتائج طيبة.
نريد مجلسا يحقق طموح وأماني الأجيال فأحلامنا بانتظار ما يبهج قلوبنا ويرفع معنوياتنا لأنه يترتب عليه الخطط والإنجازات القادمة لرفع اسم الكويت عاليا، لا نريد جعجعة بل أمل يلوح في الأفق ينقل واقعنا للأحسن، لذلك صوتك أمانة من أجل الكويت التي تستحق منا الكثير، ولتعط صوتك للكفؤ الصادق والمتميز الذي يخدم بلدك بعيدا عن عن المحسوبيات والقبليات وغيرها من العصبيات.
وختاما، الكويت تستحق ان نفديها بالغالي والرخيص وما أجمل ان يتم ذلك باختيارنا الصحيح يوم الاقتراع وإن غدا لناظره قريب.