تباشير المصالحة زفها لنا وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر في بيان بشّر فيه أبناء الخليج بقرب التوصل إلى حل نهائي لطيّ صفحة الخلافات بين الأشقاء في مجلس التعاون بجهود كويتية ـ أميركية حصدت نتائج مثمرة بين القادة في المنظومة وقربت بين وجهات النطر التي ساهمت في حلحلة الخلافات وانصهارها، الوساطة التي حمل لواءها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد (طيب الله ثراه) ثم أكملها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، لنحصد نتاجها في الخليج بهذه المصالحة
التباشير التي صاحبتها العديد من الردود الخليجية والدولية الداعمة للبيان الصادر من الكويت بشأن تحقيق المصالحة الخليجية، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي إن المملكة تقدر جهود الكويت وواشنطن لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، والتطلع إلى أن تكلل جهود الكويت وواشنطن بالنجاح لما فيه مصلحة المنطقة.
وزير الخارجية القطري أكد من جانبه أن بيان الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية، كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بجهود الكويت ومساعيها ومساهماتها في «بناء جسور التفاهم» في منطقة الخليج العربي وخارجها، كذلك جامعة الدول العربية رحبت بالجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت في المرحلة الحالية من أجل رأب الصدع وتحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.
الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رحب كذلك بالبيان المتعلق بتعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وصولا إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه الدول من تضامن دائم وتحقيق ما فيه من خير لشعوبها.
المصالحة سبق أن قادها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وأكمل مشوارها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وبدعم من رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دونالد ترامب حتى وصلت الى هذه مرحلة النهائية التي بينت حرص جميع الأطراف المختلفة من خلال مباحثات سابقة مثمرة على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو اليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم.
تباشير المصالحة التي انطلقت من بلد الانسانية والسلام وقاد وساطتها منذ بدايتها الراحل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، رحمة الله، طوال الاعوام السابقة لرأب الصدع بين الأشقاء في منظومة مجلس التعاون متحملا عناء السفر ومشقته في شهر رمضان لزيارة القادة الأشقاء لتقريب وجهات النظر وإعادة الأمور إلى نصابها إيمانا منه بالمحافظة على المنظومة من الانشقاق وذهابه الى واشنطن للقاء الرئيس ترامب لإنهاء الخلاف بين الأشقاء واصلاح الأمور بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، مساعيه لم تتوقف منذ بداية الأزمة وحتى قبل وفاته، طيب الله ثراه.
رغم الخلاف جمع المغفور له بحكمته الشعوب الخليجية على أرض الكويت وحافظ على وحدة الخليج حيث أمر باقامة دورة كأس الخليج وكذلك الدعوة لانعقاد القمة الخليجية في موعدهما دون تأجيل، وذلك من أجل الحفاظ على تماسك هذا الكيان.
رحم الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله عنا خير الجزاء على جهوده في توحيد الصف الخليجي، وحرصه على انهاء الخلاف بين الاشقاء، والمحافظة على وحدة الخليج وحمايتها من التفكك.
[email protected]