اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أمس إسرائيل، بأنها تسابق الزمن لاستكمال تقويض حل الدولتين ومنع أي فرص عملية لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
وقال مجدلاني للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن إسرائيل في سباق مع الزمن للاستفادة مما تبقى من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي توفر لها كل الإسناد السياسي والديبلوماسي لخلق أمر واقع يقوض فرص حل الدولتين.
وأضاف مجدلاني أن إسرائيل «تصر على فرض الحل الأحادي الجانب الذي وفرت إدارة ترامب الإطار السياسي له عبر صفقة القرن عبر مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان والضم الفعلي لمدينة القدس».
وأكد أن المطلوب دوليا الانتقال إلى تبني مواقف أكثر عملية لحماية فرص تطبيق حل الدولتين «لأن إسرائيل لن ترتدع ببيانات الشجب والاستنكار بل عبر فرض عقوبات وإجراءات عملية».
وشدد مجدلاني على مسؤولية دول الاتحاد الأوروبي في حماية حل الدولتين عبر التقدم خطوة عملية بالاعتراف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 واتخاذ خطوات فعلية ضد استمرار التوسع الاستيطاني.
بدروها، جددت جامعة الدول العربية أمس رفضها المطلق وإدانتها الشديدة إعلان إدارة الرئيس الأميركي القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجامعة في بيان لها إن ذلك جاء بمناسبة الذكرى الثالثة ليوم إعلان إدارة الرئيس ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، موضحة أن هذا الإعلان «لن ينشئ حقا أو يرتب التزاما أيا كان شكله ومضمونه وتقادمه».
وأكد البيان أن ذلك الإعلان يندرج في إطار السياسات والمواقف العدائية للإدارة الأميركية الراحلة برئاسة ترامب ضد حقوق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين وطلاب يهود أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن 45 مستوطنا و44 طالبا يهوديا اقتحموا باحات الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.