أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عن اتفاق لإدارة التجارة مع إيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» علما أنه سيكون لديها الحدود البرية الوحيدة للمملكة المتحدة مع الكتلة الأوروبية اعتبارا من العام المقبل.
وبعد اجتماع في بروكسل امس، قال الوزير البريطاني مايكل غوف ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش إن الاتفاق تم «من حيث المبدأ» ويتضمن ترتيبات حدودية. ونتيجة لذلك، ستسحب لندن 3 بنود موضع خلاف في مشروع قانون معروض على البرلمان كان من شأنه أن يحرم بروكسل من أن يكون لها رأي في الترتيبات التجارية المستقبلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية ودولة إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة، من قول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن التوصل إلى اتفاق «يبدو صعبا جدا في الوقت الحالي». وكان جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، أعلنا أمس الاول أن جونسون سيتوجه إلى بروكسل خلال الأيام المقبلة، لبحث الخطط النهائية الخاصة بالاتفاق التجاري، وذلك قبيل خروج بريطانيا من السوق الموحدة للكتلة الأوروبية في الأول من يناير المقبل.
وقالا إن إيجاد تكافؤ للفرص بين الشركات المتنافسة، والسعي إلى إبرام صفقات بشأن مصائد الأسماك والحوكمة، هي القضايا الرئيسية، إلا أنه لا يبدو أن أيا من الجانبين مستعد لتقديم تنازلات.
ومن جانبه، قال جونسون في حديثه للصحافيين في وقت مبكر امس: «سنبذل قصارى جهدنا، ولكنني أود أن أقول للجميع، ابتهجوا، (لأن) هناك خيارات رائعة في انتظار بلادنا.. ولكن الشيء الأساسي، هو أنه سيكون هناك تغيير في الأول من يناير، مهما حدث».
وأضاف: «سنرى إلى أين سنصل، ولكنني أعتقد أن موقف حكومة المملكة المتحدة هو أننا مستعدون للمشاركة على كافة المستويات، سواء كانت سياسية أو غير ذلك، فنحن مستعدون لتجربة أي شيء».
من جهته، قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه إن الاتحاد الأوروبي موحد وسيرفض أي تضحيات غير ضرورية لضمان التوصل إلى اتفاق مع بريطانيا.
وأوضح بارنييه في تغريدة بعدما أطلع وزراء خارجية الاتحاد على وضع المفاوضات مع لندن «لن نضحي بمستقبلنا أبدا من أجل الحاضر. الوصول إلى سوقنا يأتي بشروط».