أغلق متظاهرون معارضون شوارع أرمينيا امس، في بداية حملة احتجاج بعد أن تجاهل رئيس الوزراء نيكول باشينيان دعوتهم للتنحي بسبب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه مع أذربيجان.
ودوت هتافات رددها مئات المحتجين، منها «نيكول خائن» و«أرمينيا بدون نيكول»، في شوارع يريفان استجابة لدعوة المعارضة للاحتجاج بعد مرور الموعد النهائي الذي حددته لتنحي باشينيان والذي كان منتصف نهار امس، دون أن يتخلى عن السلطة.
وأعلن إيشخان ساغاتليان، المعارض السياسي وممثل حزب الاتحاد الثوري الأرمني، في كلمة بثها التلفزيون امس، عقب مرور الموعد النهائي بدء عصيان مدني منسق.
وقال ساغاتليان «نيكول.. ستذهب بأي حال. ارحل بشكل سلمي». وأضاف «من الآن. لمواطني أرمينيا الحق الشرعي في استخدام حقهم في ممارسة أعمال العصيان السلمية للتعبير عن مطالبهم وتوصيلها». وقالت المعارضة إنها تعتزم إغلاق الشوارع في أنحاء البلاد وتعطيل شبكة النقل الوطنية إذا لزم الأمر.
وكان باشينيان، الذي ارتقى إلى السلطة في ثورة سلمية في مايو 2018، قد قبل اتفاقا لوقف إطلاق النار تم بوساطة روسية الشهر الماضي لإنهاء صراع دموي بين أذربيجان وقوات من الأرمن على جيب ناغورني قره باغ ومناطق تحيط به.
ويريد معارضو باشينيان إبعاده بسبب ما يقولون إنه أسلوب تعامله الكارثي مع الصراع الذي استمر ستة أسابيع ومنح أذربيجان مكاسب بخصوص الأراضي.
وكان باشينيان قد أعلن مسؤوليته عن نتيجة الصراع لكنه أضاف أنه الآن مسؤول عن ضمان الأمن القومي واستقرار الجمهورية السوفييتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة.