- برور: الشركة تتمتع بخبرة فنية وقدرة مالية تفوق الشروط المطلوبة لمعالجة التربة الملوثة بجميع أنحاء العالم
- الشمري: «باور ريسورسيز» الشركة العالمية الوحيدة المشاركة بمشاريع «نفط الكويت» كمقاول منفرد
- الشريف: «باور ريسورسيز» قادرة على معالجة أكبر كارثة بيئية في تاريخ الكويت.. وتمتلك الخبرات المطلوبة
طارق عرابي - باهي أحمد
عقدت شركة اللؤلؤة للمقاولات، مؤتمرا صحافيا أعلنت خلاله عن افتتاح فرع لشركة «باور ريسورسيز» الألمانية بالكويت (BAUER)، من خلال هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وذلك بهدف الدخول والمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل البيئة المطروحة من قبل شركة نفط الكويت.
في بداية المؤتمر الصحافي قال رئيس مجلس إدارة شركة «باور ريسورسيز» د.رومان برور، إن شركته تتمتع بخبرة كبيرة في مجال معالجة تلوث التربة بجميع أنواعها بما فيها التلوث بالهيدروكربونات، لافتا إلى امتلاك الشركة مراكز معالجة في أوروبا إلى جانب مركزين آخرين في الشرق الاوسط أحدهما في عمان وتديره شركة «اويل أن غاز» والثاني في الإمارات لنفس الشركة.
وأكد أن الشروط والمعايير المطلوبة من الشركات المشاركة في المناقصة كانت صعبة جدا، لذا فقد ضمت قائمة المشاركين في المناقصة شركات عالمية مدعومة من شركات كويتية، بينما كانت شركة «باور ريسورسيز» هي الشركة العالمية الوحيدة التي تقدمت منفردة، وذلك بسبب ثقتها في قدرتها على تلبية المعايير الفنية والمالية.
وأكد أن «باور ريسورسيز» عبارة عن مجموعة عالمية تعمل على نطاق واسع حول العالم بإيرادات تتجاوز 1.5 مليار يورو سنويا، كما أن لديها أكثر من 10 آلاف موظف في أنحاء العالم، إلى جانب قاعدة خبراء تتكون من 1000 خبير منهم 400 خبير في منطقة الشرق الأوسط وحدها.
وتابع بالقول: «تدار قدراتنا المالية ضمن إطار المجموعة وبشكل رئيسي مجموعة باور التي تدعم موارد الطاقة وهي مجموعة مساهمة بشكل كامل ومدرجة في البورصة الألمانية لذلك بإمكان الكويتيين شراء أسهم فيها».
وأعرب د.برور عن ثقته في قدرة فريق شركة نفط الكويت على إجراء تقييم للعروض المقدمة بهدف التأكد من تلبية كل المعايير المحددة خاصة المعايير المالية التي يجب على المتقدمين تلبيتها والالتزام بها بالشكل الصحيح، مؤكدا في الوقت ذاته أن شركة نفط الكويت ستحصل على قيمة كبيرة مقابل السعر الذي قدمته شركة «باور ريسورسيز».
خبرة فنية عالية
من ناحيته، أعرب نائب رئيس اللجنة المحلية بالشركة فواز الشمري، عن حماسه للعمل مع شركة «باور ريسورسيز» الألمانية، وذلك للمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل التربة الملوثة لشركة نفط الكويت والممولة من قبل الأمم المتحدة، والتي رصدت تعويضات تقدر بـ 3 مليارات دولار لعمليات إعادة التأهيل المطلوبة.
وأشار إلى أن مشاكل تلوث التربة تعتبر من أكبر كوارث التلوث البيئي في تاريخ العالم، لافتا إلى أن «باور ريسورسيز» نجحت في أن تكون الشركة العالمية الوحيدة التي تشارك في هذه المشاريع كمقاول منفرد، خلافا للمقاولين الآخرين الذين جاؤوا من خلال تحالفات مع شركات أجنبية، وذلك بفضل ما تتمتع به «باور ريسورسيز» من خبرة فنية وقدرة مالية تفوق الشروط الفنية المطلوبة للتنفيذ، حيث تقوم الشركة بمعالجة التربة الملوثة بشكل يومي في جميع أنحاء العالم.
انتشار كبير
ولفت الشمري إلى أن الشروط الصعبة التي تضمنتها المناقصة اضطرت باقي المقاولين الأجانب إلى التحالف مع شركات كويتية، خاصة ما يتعلق بخبرة الأعمال المدنية لحفر ونقل التربة ومعالجتها ورأس المال، ما دفع الشركات الأجنبية إلى التحالف مع الشركات المحلية في المجال المدني والإنشائي لتنفيذ هذه المشاريع، وهو أمر لم تحتجه شركة باور ريسورسيز بسبب خبرتها العملية في مجال الأعمال الميدانية والإنشائية.
وألمح إلى أن الشروط الفنية كانت تشترط على المقاول المتقدم للمناقصة، أن تكون لديه خبرة سابقة في تنظيف ومعالجة 300 ألف متر مكعب من التربة الملوثة خلال السنوات العشر الأخيرة، علما بأن خبرة «باور ريسورسيز» تفوق معالجة 3 ملايين متر مكعب من التربة حول العالم خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأكد الشمري أن «باور ريسورسيز» هي إحدى أكبر شركات المقاولات المتخصصة في مجال مكافحة التلوث البيئي حول العالم، ولديها أفرع في 70 دولة، كما أن خبرتها في دول مجلس التعاون الخليجي تفوق الـ 30 عاما، وذلك من خلال عملها في كل من السعودية والإمارات والبحرين وعمان، علما بأن أحد أبرز مشاريعها في دول الخليج يتمثل في مشروع برج خليفة، إلى جانب أكبر محطة معالجة مياه ملوثة عبر الأراضي الرطبة في سلطنة عمان.
وأعرب الشمري عن ثقته في أن تقوم لجنة المناقصات المركزية وشركة نفط الكويت بترسية المناقصة على المقاولين أصحاب الخبرة الفنية والقدرة المالية، مؤكدا أن هذا الأمر هو الذي شجع شركة عالمية مثل «باور ريسورسيز» للدخول والاستثمار في السوق الكويتي للمساهمة في تخفيف نسبة السرطان والقضاء على الكارثة البيئية الموجودة فيه.
وتوقع أن يبدأ تنفيذ المشاريع منتصف العام 2021، خاصة أن اشتراطات الأمم المتحدة حددت وقتا معينا للتنفيذ، وما لم تصرف المبالغ المحددة من الأمم المتحدة خلال التوقيت المحدد فسيتم استرجاعها مرة أخرى إلى ميزانية الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالمساحات المحددة المطلوب تنفيذها، أكد الشمري أن مساحة المواقع المحددة للتنفيذ تصل إلى 13 مليون متر مكعب، مضيفا أنه سيتم طرح مناطق أخرى من قبل شركة نفط الكويت في المراحل القادمة، علما بأن هذه المشاريع مطروحة منذ العام 2012، حيث واجه المقاولون الذين نفذوا مشاريع في الماضي تحديات كبيرة، لكن خبرة «باور ريسورسيز» الواسعة في هذا المجال هي التي ستساعد في تنفيذ هذه المشاريع.
خبرات واسعة
بدوره، أكد عضو اللجنة المحلية م.يوسف الشريف، أن شركة «باور ريسورسيز» على أتم الاستعداد لمعالجة أكبر كارثة صحية وبيئية في تاريخ الكويت، مضيفا أن الشركة تمتلك خبرات كبيرة وطويلة في مجال معالجة التلوث البيئي حول العالم، خاصة أنها الشركة الوحيدة حول العالم التي تمتلك القدرة والخبرة على معالجة التربة الملوثة بالنفط في كل مراحلها وجميع نسب التلوث المختلفة.
وأعرب الشريف عن أمله في أن تتمكن «باور ريسورسيز» من تنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد وبالميزانية المعتمدة من قبل شركة نفط الكويت وبرنامج الإصلاح البيئي لدى الأمم المتحدة.
تكويت وتشجيع العمالة الوطنية
أكد د.برور أن جزءا كبيرا من أموال هذا المشروع لن تكون لـ «باور ريسورسيز» وحدها، لأنها ستقوم بإنفاق جزء من هذه الأموال على الاقتصاد المحلي، فالشركة ستقوم بجلب التكنولوجيا ونقلها مع الخبرة الى هذا البلد، ومن ثم الإبقاء عليها في الكويت للتعامل مع المسائل المتبقية، كما أن الشركة مهتمة بالتكويت وتشجيع العمالة الكويتية، خاصة أن جزءا كبيرا من هذه المشاريع سيحتاج إلى خدمات من شركات محلية.
تمويل العمليات.. من البنوك المحلية
في رده على سؤال حول إمكانية تمويل هذه المشاريع من البنوك المحلية، أكد فواز الشمري أن البنوك الكويتية وفي مقدمتها البنك التجاري الكويتي على استعداد لتمويل وتحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر لمشاريع الكويت الضخمة لتصل إلى مرتبة الدول المجاورة.
من هي «باور ريسورسيز»؟
«باور ريسورسيز» شركة ألمانية مدرجة في البورصة الألمانية، وتفوق إيراداتها السنوية الملياري يورو، وهي المقاول الوحيد المنفرد الذي تقدم للمشاركة في هذه المشاريع الموزعة على 5 مناطق تابعة لشركة نفط الكويت شمال وجنوب حقول النفط بمساحة تقارب 3 ملايين متر مكعب لكل منطقة.