انتهى العرس الديموقراطي، وجاءت النتائج استثنائية كما الظروف التي عقدت فيها الانتخابات، وكأن هذا الاستثناء أعطى قوة وحافزا للتغيير، وربما ما كشفت عنه الأزمة الصحية العالمية وتداعياتها بالكويت من تكشّف للعديد من ملفات الفساد ورسوها على سطح السجالات الشعبية، كل هذا حفز المواطن بضرورة التغيير واستعمال حقه في تسيير الشأن العام عن طريق التصويت واختيار من يمثله في مجلس الرقابة والتشريع.
فكانت النتائج كما رأيناها جميعا، تمثل ثورة ضد الوجوه والأساليب والطرق القديمة، ورغبة أكيدة في التغيير، فكانت هذه المخرجات الكبيرة والتي بلغت أكثر من ثلثي المجلس، وما زاد تأكيد الناخب على ذلك الإصرار أو على التغيير هو المشاركة الكبيرة، إن لم نقل التاريخية في التصويت، فنجح من حاز القبول وسقط من لم يحالفه الحظ، وإذ نستغل هذه المناسبة لتهنئة النواب الحائزين ثقة الشعب ونتمنى لهم التوفيق والسداد في التعبير عن رأي ناخبيهم وعن هموم الشعب وطموحاته وآماله وترسيخها تشريعا ورقابة. ونتمنى كذلك التوفيق لكل من شارك العرس الديموقراطي ولم يحالفه الحظ.
ونتمنى أن يكون هذا المجلس دافعا للتقدم والإنجاز والازدهار والتطور، وأن يكون ممثلوه على قلب واحد خدمة للبلد وللمواطن، وليس كما شهدنا في السنوات السابقة والمجالس المتعاقبة من صراع كان سببا في العديد من الأزمات التي جعلت البلد يتخلف سنين إلى الوراء.
وفق الله الجميع.
والله من وراء القصد.