ترأس ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، وفد الكويت في الاجتماع السنوي السادس لمجلس أمناء صندوق ووقفية القدس المنعقد عبر تنقية الاتصال المرئي والمسموع تحت عنوان «دورة الوفاء للمرحوم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».
وأعلن خلال الاجتماع إطلاق البرنامج الخيري للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه وفاء وعرفانا من القدس لروح أمير الخير والإنسانية الذي جسد عبر حياته حبا خاصا لفلسطين ودعما كبيرا لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك على المستويين المعنوي والسياسي متمثلين بالمواقف النضالية المشرفة والدعم اللامحدود.
ويتضمن البرنامج إنشاء مركز الشيخ صباح الأحمد لتحفيظ القرآن والتعليم المستمر وتدشين صندوق الشيخ صباح الأحمد للمنح الدراسية للطلبة الأيتام في الجامعات الفلسطينية كما يسعى صندوق ووقفية القدس إلى تثمير هذا البرنامج وتعزيزه وتنمية موارده وتعزيز مشاريعه التنموية وتنويعها بمدينة القدس والمساهمة في بناء الوقفيات السكنية ودعم العائلات المتعففة والفقيرة إكراما ووفاء لروح الفقيد وللكويت.
وألقى الشيخ أحمد ناصر المحمد كلمة الكويت في هذا الاجتماع جاء نصها على النحو التالي:
يطيب لي بداية أن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتمنياته لاجتماعنا هذا بالتوفيق والسداد.
وأود الإعراب عن سعادتي وتشرفي بالمشاركة في حفل الإعلان الرسمي عن إطلاق البرنامج الخيري للمغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، معربا في هذا الصدد عن صادق الشكر والثناء لرئيس وأعضاء مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس على ما يقومون به من جهود كبيرة وإنجازاتهم المتميزة في سبيل تحقيق مقاصد صندوق ووقفية القدس على كل الأصعدة الإنسانية والتنموية ليسطروا أروع صور العطاء في تلمس الاحتياجات الإنسانية والتنموية لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق ويجسدوا رؤية صائبة في تحويل الصندوق من مؤسسة منفذة إلى مؤسسة مانحة لضمان الاستدامة.
لقد كانت القضية الفلسطينية على رأس مشاغل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد طيب، الله ثراه، فكانت هذه القضية الملف الحاضر في كل اللقاءات والاجتماعات الإقليمية والدولية وكان، رحمه الله، صلبا في الدفاع عنها سخيا في عطائه لها مجسدا أبعاد الموقف الكويتي المساند للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا على ضرورة الالتزام بأن ينطلق الحل لهذه القضية عبر قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين كما كان، رحمه الله، داعما للأشقاء الفلسطينيين سواء للسلطة الفلسطينية أو عبر الوكالات الدولية المتخصصة ومشجعا ودافعا لجمعيات النفع العام الكويتية للقيام بواجباتها تجاه أشقائنا الفلسطينيين ولا يفوتني أن أذكر ما حظي به صندوق ووقفية القدس من اهتمام خاص من لدن سموه، رحمه الله، وذلك عندما استضافت الكويت برعاية سموه الاجتماع الرابع لمجلس أمناء الصندوق عام 2018.
وأنا أتحدث عن مناقب فقيدنا الكبير وإسهاماته، رحمه الله، في دعم القضية الفلسطينية أستذكر حرص سموه على أن يتضمن أول بيان للكويت عام 1963 أمام الأمم المتحدة ما يشير إلى موقفها تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لهذه القضية العادلة وأقتبس من ذلك البيان القول:
«إن الكويت ترفع صوتها ضد الظلم الجائر الذي يعيش تحت وطأته الشعب الفلسطيني وأن طول الفترة الزمنية لن يجرد الشعب الفلسطيني من الحقوق المشروعة في العودة إلى أراضيه وإن الأمر الواقع لا يمكن أن يكون قاعدة ثابتة للسلام».
وزير الخارجية تسلّم رسالة للأمير من أمير قطر
تسلم وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد رسالة خطية موجهة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد من أخيه أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ أحمد ناصر المحمد لسفير دولة قطر لدى الكويت بندر بن محمد العطية.