أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.عبدالله السند، أن تحور الفيروسات وارد، وأنها دائما تتغير وتتحور مع الوقت، وهو ما حدث مع سارس وكوفيد- 20، حيث تم التعرف على مئات الأنماط من البداية حتى اليوم، ولهذا ليس هذا النوع الأول الذي يحدث.
جاء هذا ضمن المؤتمر الصحافي الدوري لوزارة لصحة الذي أقيم امس للوقوف على مستجدات الفيروس محليا وعالميا، حيث قال د.السند: «إن هذا التغيير الأول الذي حدث في شهر ديسمبر وليس خلال العام وتم التعرف عليه وهو مازال قيد الدراسة والتحري.
كما أوضح أن اهتمام العالم واتخاذه تلك الإجراءات الأخيرة يأتي نتيجة لاكتشاف السلالة الجديدة والتي تتميزبسرعتها وقدرتها على الانتقال والعدوى، لافتا الى ان الجهود قائمة لمعرفة أدق لهذه السلالة للتعرف على خواصها ومكوناتها، مشيرا الى انه قد تختلف المعلومات من جانب سرعة الانتشار واحتمالية الإصابة والانتقال إلا ان سبل الوقاية واحدة.
وقال: «يجب أن نتذكر تغطية الفم والأنف والابتعاد عن التجمعات وتطهير اليد بالمطهرات وحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وأشار السند الى الإعلان عن قرب وصول اللقاح، كما أعلن الوزير وقال: «من المتوقع وصوله فجر الأربعاء (اليوم) على ان يبدأ التطعيم خلال نهاية الأسبوع، مبينا ان عدد من تلقى اللقاح حول العالم يفوق ٢.١ مليون شخص وان اللقاح قد تعدى المراحل التجريبية، حيث هناك الكثير من الدول شرعت في تطعيم مواطنيها. ولفت الى عمل منصة التسجيل في الكويت والتي شهدت تسجيل ما يفوق ٧٣ ألف شخص.
كما بين من جانب آخر انه من الملاحظ انحسار الوباء، حيث مقارنة المعطيات السابق سواء من جانب أعداد دخول المستشفيات والعناية وكذلك نسبة الإصابة على المسحات، وهذا بفضل التعاون المثمر ما بين المؤسسات والأفراد، موضحا ان نسبة إشغال الأجنحة لمرضى كوفيد- 19 والعناية المركزة في جميع المستشفيات هناك انحسار حتى وصل الى ١٢% فقط إشغال العناية المركزة وكانت قد وصلت الى ٤٥% في ذروة الانتشار عالميا ونسبة إشغال أجنحة المرضى بالمستشفيات تصل الى ٨%.
كما أشار الى بعض مظاهر عدم الالتزام ببعض التجمعات والتي يظهر انعكاسها بعد فترة أسابيع، معربا عن أمله في ألا تلقي ظلالها خلال الأيام المقبلة.
ولفت السند الى التعميم الخاص بالسلالة الجديدة للفيروس فيما يخص القادمين من الدول الموبوءة بالتوجه لمركز الحجر بمستشفى جابر لإجراء مسحة خلال فترة محددة.
بدوره، تحدث استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية وروماتيزم د.خالد السعيد الذي أعرب عن سعادته بانحسار الوباء وقرب وصول اللقاح، ثم تناول السلالة الجديدة للفيروس وقال: «هي تغيير بسيط جدا في البروتين الشوكي الموجود على الفيروس وهو التغير الذي حدث في منطقة حساسة والذي أدى إحصائيا وليس بالمختبر الى الشك ان الفيروس ينتشر بسرعة أكثر من السلالة السائدة السابقة وهذه الإحصائيات وصلت من بريطانيا.
وأضاف: «السلالات كثيرة لأن الفيروس يتكاثر بسرعة كبيرة، ولهذا فإن الأخطاء الجينية تتكون بصورة شبه يومية وتتكون في أماكن مختلفة في البروتين الشوكي وليس في المنطقة التي تسبب العدوى، لافتا الى ان ما هو معروف حتى الآن ان سرعة الانتشار للسلالة الجديدة تعادل ١.٥ من السلالة السائدة، وهذا يعني الانتشار أكثر، ولكن لا يعني ان المرض الناتج سيكون شديدا ولم يثبت ان السلالة الجديدة مرضها أشد من السائدة مما يبشر بالخير.
وأوضح السعيد ان وجود هذه السلالة او غيرها لا يؤثر على فاعلية اللقاح لأنه يحفز الجسم على إفراز العديد من الأجسام المضادة لأجزاء مختلفة من البروتين الشوكي وحتى ان تغير جزء من البروتين الشوكي حتى ان كان في منطقة حساسة، هذا لن يقلل من فاعلية اللقاح على الأقل نظريا وسنراه عمليا مستقبلا.
وأضاف: هذه الطفرة سجلت من قبل ولكنها بدأت في الانتشار خلال الشهر الثلاثة الماضية وأصبحت تمثل ٣٠% من السلالات المكتشفة في بريطانيا.
وأفاد بأن هذا الأمر يدعو إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وفيما يختص باللقاح أفاد السعيد بأن ما يقال ان اللقاح يؤدي للوفاة أو يسبب عدم الخصوبة او غيره من الأقاويل فكلها غير صحيحة، لافتا إلى ان أعراضه الجانبية وما ثبت في الدراسات ألم في موضع الإبرة وحرارة خفيفة أو وهن وبعض الحالات ظهرت حساسية مفرطة لأشخاص لديهم حساسية مفرطة من قبل، مؤكدا مأمونية اللقاح على المدى القصير ومعربا عن أمله بمأمونيته على المدى الطويل.
واختتم مبينا ان اللقاح في المرحلة الأولى سيكون مخصصا لكبار السن إضافة إلى العاملين في الخطوط الأمامية، ثم تأتي المراحل الأخرى حسب توافره، أما بالنسبة لمن يجب تجنّب اللقاح في البداية فهم فئات المرضع والحامل ومن عمره أقل من ١٦ عاما نظرا لأن الدراسة لم تشمل هذه الفئات، كما أوصى بتوخي الحذر من الشائعات والمعلومات غير الدقيقة.