رفض الاتحاد الأوروبي العرض البريطاني الأخير بشأن الصيد البحري، لكنه أبدى استعداده لمتابعة مفاوضات اتفاق التجارة لمرحلة ما بعد بريكست حتى بعد نهاية العام الحالي، على ما أفاد ديبلوماسيون.
وبحسب مصادر في اجتماع للسفراء الأوروبيين، فإن مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه قال إنه لا يمكنه ضمان إبرام اتفاق، إلا أن «باب بروكسل سيبقى مفتوحا».
وقال بارنييه إن «مفاوضي الاتحاد الأوروبي في آخر محاولة الآن لإحراز تقدم والتوصل إلى اتفاق مقبول لكلا الجانبين».
وتابع: «لن يغلق الاتحاد الأوروبي بابه أمام المملكة المتحدة وسيظل مستعدا للتفاوض حتى بعد 1 يناير 2021».
وفقا للديبلوماسيين، اقترحت بريطانيا خفض وصول صيادي الاتحاد الأوروبي إلى مخزون الأسماك في المملكة المتحدة بنسبة 35%، على مراحل تمتد 3 سنوات، في حين اقترح الاتحاد الأوروبي مستوى 25%، وعلى مدى 6 سنوات.
ولم يشمل العرض البريطاني الأسماك التي تتحرك بعيدا من السواحل وقاع البحر.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي: «بعبارة أخرى، الأمر خارج نطاق تفويض مفاوض الاتحاد الأوروبي». وتابع أن «بارنييه لم يطلب تغيير تفويضه».
وتحتفظ الدول الأعضاء ذات أساطيل الصيد الشمالية مثل فرنسا والدنمارك وهولندا بموافق حادة بشأن الصيد البحري، لكن الاتحاد الأوروبي يظل موحدا في شكل كبير حتى الآن.
وقال أحد الديبلوماسيين في معرض حديثه عن إحاطة بارنييه لسفراء الاتحاد الأوروبي «تم إحراز تقدم. معظم القضايا محسومة مبدئيا أو على وشك بلوغ اتفاق في شأنها».
وأضاف: «ومع ذلك، لا يزال من الصعب جسر الخلافات حول مصايد الأسماك. لسوء الحظ، لا تتحرك المملكة المتحدة بما يكفي للتوصل إلى صفقة عادلة».
ورحب مبعوثو الاتحاد الأوروبي بتصريحات مفاوض الاتحاد، لكن أحدهم حذر قائلا إن «بارنييه لم يتمكن من إخبار الدول الأعضاء بما إذا كان سيكون هناك اتفاق غدا قبل رأس السنة الجديدة أو صيف 2021».
وقال: «الطريق قد يكون في النهاية طريقا مسدودا».
وإذا فشلت المحادثات بين بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست في تحقيق انفراج في الأيام المقبلة، فإن المملكة المتحدة ستغادر بدون اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست.