- تزويد الهواة بأدوات خاصة للقياس للتعرف على المصيد من حيث الأنواع والأحجام بهدف توعيتهم
- بدائل عدة لمعدات الصيد تسعى الهيئة لإدخالها إلى عمليات الصيد للحفاظ على البيئة البحرية
دارين العلي
أعلن نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية د.عبدالله الزيدان ان الهيئة بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة بخفر السواحل والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بصدد انشاء منظومة لإيجاد آلية تسمح بإعادة فتح جون الكويت أمام صيد الهواة في مطلع العام المقبل.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور 5 سنوات على اغلاق الجون امام الصيادين بسبب الضغوطات البيئة وانخفاض المخزون السمكي، حيث أكد الزيدان أن الجون سيتم فتحه بشكل مقنن وذلك بهدف الحفاظ على الثروة السمكية وكذلك فتح المجال أمام هواة الصيد لممارسة هوايتهم في آن واحد.
وقال الزيدان في تصريح لـ«الانباء» إنه منذ اكتوبر الماضي هناك عدة اجتماعات تمت بين «البيئة» و«الزراعة» و«الداخلية» لإيجاد افضل السبل ووضع آلية لتنظيم عملية فتح الجون بأسلوب يضمن تسهيل عمل تلك الجهات وخاصة فيما يتعلق بالرقابة البحرية والحد من التعديات والصيد الجائر.
شروط السماح
ولفت الى ان هناك عدة شروط ومعايير يجب ان تتوافر للسماح بالدخول إلى الجون وأولها ان يكون الصيد للهواة وليس تجاريا، وأن يكون القارب مرخصا، وتتوافر لدى الصياد رخصة صيد سارية المفعول، وان يكون في سن الـ21 وما فوق، كما سيتم الصيد في أماكن محددة وفي أوقات محددة وسيتم السماح بعدد محدد للدخول وفق ما تراه الجهات المعنية مناسبا.
نظام التصاريح
ولفت الى أن نظام تصاريح الدخول للجون للصيد سيتوافر بتطبيق خاص من قبل الهيئة العامة للبيئة على منصاتها الإلكترونية بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث ستتم تعبئة النماذج من قبل الهواة ويتم اعطاء الرخصة لهم في حال كانت بياناتهم مطابقة للشروط.
ولفت الى ان وضع كود محدد للدخول الى أماكن محددة في الجون لممارسة هواية الصيد للمستوفين الشروط ووفق ضوابط معينة تهدف الى تقنين الصيد للحفاظ على البيئة البحرية وفي الوقت نفسه الحفاظ على هذه الهواية المتوارثة عن الأجداد.
وأشار الى ان هذا التقنين هدفه عدم احداث ارتباك على الجون في حال تم فتحه دفعة واحدة، حيث ستتم هذه العملية بالتتالي وفق الإمكانيات الموجودة لدى الجهات المعنية، وخاصة فيما يتعلق بالجهات الرقابية.
تحديد المساحات
وحول العدد المسموح له بالدخول للجون قال إأن الامر يخضع للنسبة والتناسب ما بين المساحة التي سيتم تحديدها داخل الجون وبين عدد الطلبات المسجلة للدخول، لافتا الى ان تحديد المساحات يتم بالتعاون مع هيئة الزراعة وخفر السواحل حيث يوجد ممرات مائية ومناطق محظورة يمنع الاقتراب منها على امتداد الجون البالغ مساحه 720 كيلومترا مربعا.
وأوضح أن تحديد الأماكن والمساحات سوف يسهل على الجهات الرقابية المعنية مزاولة عملها في ضبط العملية والتأكد من صحة البيانات والتصاريح.
أدوات للقياس
ولفت الى انه سيتم تزويد الهواة بأدوات خاصة للقياس للتعرف على المصيد من حيث الأنواع والأحجام بهدف توعيتهم لعدم صيد اليوافع من الاسماك للحفاظ على الثروة السمكية وتكاثرها.
الشباك ممنوعة
أما الادوات المسموح استخدامها أثناء الصيد فلفت الزيدان إلى أنه يمنع استخدام أي ادوات ممنوعة إقليميا كما يمنع استخدام اي نوع من الشباك فالصيد ليس للمستوى التجاري وإنما فقط صيد هواة، وبالتالي يسمح استخدام طرق الصيد التقليدية الخيط والميدار فقط والابتعاد عن المشابك أيا كان نوعها.
صيد الجر الخلفي
وفي سياق متصل تحدث الزيدان عن آخر التطورات حول الصيد بالكوفة (الجر الخلفي) والذي تم منعه منذ 2017 وهو يستهدف صيد الروبيان إذ تم الطلب من اتحاد الصيادين استخدام انواع من «الكوفة» الصديقة للبيئة والتي تقلل من الصيد الجانبي للأسماك غير المرغوب فيها اقتصاديا، لافتا الى ان اتحاد الصيادين قد استجاب لهذا الطلب وان الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ستقوم بمعاينة هذه «الكوفة» وتجربتها للتأكد من مطابقتها للمواصفات لاعتمادها.
وأوضح انه تم ايضا طلب وجود جهاز خاص لطرد السلاحف والدلافين والأسماك غير المرغوبة بها تجاريا وان يكون في الشباك فتحات علوية تسمح بخروج هذه الكائنات في حال دخلت الشباك ذلك حفاظا على البيئة البحرية واستدامة الثروة السمكية.
ولفت الى ان هناك عدة بدائل لمعدات الصيد تسعى الهيئة لإدخالها الى عمليات الصيد المحلية وذلك بهدف الحفاظ على البيئة البحرية ومنها معدات الصيد القابلة للتحلل وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية.