أفادت مواقع إعلامية محلية وناشطون بأن الجيش التركي وضع جدارا اسمنتيا على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4) للتقليل من استهداف الحركة في المنطقة المتاخمة لخطوط التماس. وقال مصدر في «الجبهة الوطنية للتحرير» المقربة من تركيا، طلب عدم الكشف عن اسمه أمس، إن هدف الجيش التركي من ذلك هو عزل المنطقة المكشوفة لنيران قوات النظام في جسر العقدة والنقاط المحاذية لها، وتخفيف نسبة الرماية سواء عن طريق القصف المدفعي أو إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقناصات.
وأفاد موقع «عنب بلدي»، بأن الجيش التركي وضع على طريق «M4» جدارا إسمنتيا متعرجا «زكزاك» بجانب حديقة الألعاب بين قريتي الترنبة والنيرب شرقي إدلب. ونقل موقع «زمان الوصل» عن مصدر عسكري في إدلب قوله إن الجدار بارتفاع 3 أمتار. وأن الجيش التركي أدخل الخميس الماضي أرتالا عسكرية تضمن شاحنات ذخائر ومعدات لوجستية، تبعه دخول رتل عسكري أمس الأول يضم 4 مدافع ميدانية، وعربات مدرعة توزعت جميع الأرتال على النقاط العسكرية الجديدة للجيش التركي في منطقة «جبل الزاوية» جنوب إدلب.
وتعتبر الترنبة آخر نقاط سيطرة قوات النظام، والنيرب أول مناطق سيطرة المعارضة شرقي إدلب، ويقعان بالقرب من «M4».
وفي السياق، قتل خمسة أشخاص، أربعة من عائلة واحدة في قصف لقوات النظام لآلية زراعية بريف حماة الغربي أمس. وقال مصدر في الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» التابع للمعارضة السورية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) «قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة وشخص آخر كان برفقتهم، واحترقت جثث بالكامل، في قصف القوات الحكومية آلية زراعية كانت تقلهم في حقول قرية الزقوم على خطوط التماس مع القوات الحكومية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي».
وأكد المصدر أن «القوات الحكومية السورية التي تتمركز في قرية المنارة استهدفت سيارة شاحنة زراعية وجرارا زراعيا، ما أدى لمقتل الاشخاص الخمسة وتدمير الشاحنة والجرار».