وافقت الصين أمس الخميس على استخدام لقاح للوقاية من مرض «كوفيد-19» طورته وحدة تابعة لشركة سينوفارم العملاقة للأدوية المدعومة من الدولة، وهي أول موافقة للقاح يطرح للجمهور، وذلك في وقت تستعد فيه لخطر انتشار سريع للفيروس في فصل الشتاء، فيما تلقى نحو 5 ملايين شخص ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة للفيروس جرعات من لقاحات مختلفة.
ولم يتم الكشف عن أي بيانات مفصلة عن فاعلية اللقاح، لكن معهد المنتجات الحيوية في بكين الذي طور اللقاح، وهو وحدة تابعة لمجموعة بيوتك الوطنية الصينية (سي.إن.بي.جي) التابعة لسينوفارم قال الأربعاء إن اللقاح فعال في الوقاية من «كوفيد-19» بنسبة 79.34% استنادا لبيانات أولية.
وبناء على هذه النتائج «وافقت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية في 30 ديسمبر على طلب تسجيل لقاح سينوفارم.. بشروط» على ما أعلن المسؤول الكبير في المعهد شين شيفاي في مؤتمر صحافي.
ويسمح الترخيص المشروط لتسويق اللقاح بإتاحته للعموم عندما تثبت التحاليل المخبرية للتجارب السريرية فاعليته، وإن كانت لم تنجز بعد.
وفي المؤتمر الصحافي نفسه رأى مساعد وزير الصحة زينغ يكسين أن الموافقة على تسويق اللقاح ستسمح بتحصين المجموعات الأكثر عرضة من غيرها للفيروس ولاسيما المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى.
وأكد «ستشمل المرحلة المقبلة تلقيح السكان برمتهم».
واعتبر أنه يتعين تلقيح «60 إلى 70%» من أصل 1.4 مليار صيني لضمان «حماية مجمل السكان». وتعهد مساعد الوزير أن يكون اللقاح «مجانيا للجميع».
وتأتي الموافقة بعد أن أصبحت دولة الإمارات العربية هذا الشهر أول من يطرح هذا اللقاح على الجمهور، وبعد أن أعلنت باكستان عن صفقة مع سينوفارم لشراء 1.2 مليون جرعة.
ورغم أن الصين أبطأ من بلدان أخرى في الموافقة على لقاحات الوقاية من مرض «كوفيد-19»، فإنها تقوم على مدى شهور بتطعيم مواطنيها بـ 3 أنواع مختلفة لاتزال في مراحل التجارب الأخيرة.